نظرات مشرقةيهمكم

لا مكان لسلام ترامب…

بقلم عفاف عنيبة

إختزل المجتمعين في شرم الشيخ أكثر من سبعين سنة إحتلال في “السلام الأبدي في غزة” المزعوم و هكذا يطوي ملف لا يريد له الكبار حل و هكذا أيضا يسكت للأبد ترامب دعاة حل الدولتين العبثي.

و إتفاق السلام الأبدي يراهن في البداية و النهاية علي نزع سلاح المقاومة لتستقيم الأوضاع لبنو صهيون و مثل هذا الرهان تتحمس له الدول العربية المطبعة و لا غرابة في ذلك و أما العجيب ان هؤلاء صدقوا فعلا أنهم ماسكوا بزمام المبادرة و أنهم عبر العدوان الصهيوني قضوا علي المقاومة المسلحة.

من المخزي أن يعيش نظام التجزئة العربي علي أوهام السلام و يظنون أن التعافي الإقتصادي سيسكت الفلسطينيين و يتراجع مطلب تحرير الأرض. فمعسكر الخيانة يتعامل مع الفلسطينيين تعامل الشخص مع الطفل الصغير الذي يسكته ببعض الحلوي في يده.

مفارقة أن يدرك الرئيس الكولمبي غوستافو بيدرو وجوب تحرير الأرض، ففي إحدي تصريحاته “هناك إحتلال! فأي سلام مع محتل ينكر حقوق ضحاياه و كيف يكون السلام مع قتلة مجرمين؟”قادة دول جنوب إفريقيا و كولومبيا و إسبانيا في حيرة من مواقف نظام التجزئة العربي، فهم أدركوا بأن لا الإدارة الأمريكية و لا تل أبيب تأبه لمطالب الشعب الفلسطيني و ان السلام الذي يتغني به ترامب إنكار صريح لقضية تحرير و طبعا نظام التجزئة العربي يجاريه، و موقفه هذا إفلاس معيب كما عبر عن ذلك أحد مسؤولي جنوب إفريقيا.

أي كان حجم التآمر، فلا بديل عن المقاومة المسلحة و سلام غزة كما يدعون لن يكون أبدا سلام بمقاييس واشنطن و تل أبيب، فقد تناسي العالم أن المقاومة المسلحة بدأت فعليا في الداخل الفلسطيني قبل تاريخ 7 اكتوبر 2023 و هي مستمرة إلي حين ما تتوفر شروط خوض الحرب الفاصلة في موعد ما في المستقبل إن شاء الله…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى