لم هذا السكوت علي المجازر و المذابح في حق إخواننا في السودان ؟ تواجه دار فور إبادة جماعية
بقلم عفاف عنيبة

ما يجري من تقاتل في السودان منذ ربيع عام 23 لا يحتمل صمت أو تغاضي. في الفاشر عاصمة دار فور السودانية وقع قتل أكثر من ألفين شخص و قتل كل مرضي أحد المستشفيات علي أيدي أتباع حميدتي المجرم. فإخواننا في السودان هم إخواننا في العقيدة و التضامن مع إخواننا في فلسطين يفرض علينا أيضا التضامن مع إخواننا في السودان ممن وجدوا أنفسهم في فخ رهيب رهائن إرادة رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الصهيوني البرهان و الصهيوني الآخر المرتزق و الذي يعمل لصالح حاكم الإمارات الصهيونية المدعو حميدتي.
كلا الطرفين المتناحرين في السودان صهيونيان، لا يهمهم حرق السودان و تحويله إلي ساحة حرب، كل همهم خدمة أجندة بنو صهيون و أطماعهم و أناهم المتضخمة علي حساب الشعب السوداني الذي يرزح منذ عقود تحت ديكتاتورية عسكرية فاسدة.
هذا و لقراءنا الكرام لا بد لكم أن تعرفوا بأن الرئيس السوداني السابق الإسلامي التوجه البشير هو من أوجد ميليشيا قوات الدعم السريع التي إرتكبت جرائم ضد الإنسانية في دارفور في حق إخواننا السودانيين من أصول إفريقية.
ما يحدث اليوم في السودان عملية إجرامية تفوق الخيال في وحشيتها، قتل أبرياء و إغتصاب النساء بإسم ماذا ؟ بإسم الأنا المتضخمة لمجرمين يحملون اسماء مسلمة و الإسلام منهم براء.
كيف يُرتجى نهضة للمسلمين بينما من يتحكّم في رقابهم يستبيح المحرمات و يتسلّط عليهم بالحديد و النار؟
السودان جزء عزيز من عالمنا العربي والإسلامي، ومصيره يهم كل مسلم. ليس من العدل أن نولي كل اهتمامنا لمعاناة الفلسطينيين و نتجاهل معاناة إخواننا في السودان.
حب الإستئثار بالسلطة الجنوني حولنا إلي رهائن في أيدي جماعات مجرمة تأتمر بأوامر الإمارات و بنو صهيون، فأوضاعنا الآن لا توصف إلا بأنها كارثية. لم نعد نأمن على أنفسنا حتى من أصحاب الملامح والأسماء المشتركة معنا. فإلى متى هذا التخاذل في مواجهة الظلم والتصدي له؟