
منذ حوالي عامٍ و نصف، راسلتُ السيدة مارين لوبان، مطالبةً إياها بالسعي لإلغاء اتفاقية إيفيان لعام 1968، كما راسلتُ اليمينَ الفرنسي أيضًا، مطالبةً إياه بالعمل الحثيث من أجل إلغاء اتفاقية كرّست “الجزائر الفرنسية” لعقود، بإعطاء الجزائري الحقوقَ نفسها التي يتمتع بها المواطن الفرنسي. وقد تسببت هذه الاتفاقية في ارتداد كثيرٍ من الجزائريين عن دينهم بسبب الهجرة و الإقامة في فرنسا مع عائلاتهم، و قد رأى النورَ جيلان من الجزائريين هناك على غير الدين الإسلامي، إذ اعتنقوا المذهب اللاديني و الإلحادي.
الحمد لله يا رب مطلبي إستجابت له فرنسا اليمين و سيكرسه رئيس فرنسا القادم رغما عن أنفه …
و هكذا صفع اليمينُ الفرنسي أشباهَ الرجال من الجزائريين، الذين تفاوضوا على إبقاء الجزائر و الجزائريين إلى الأبد فرنسيين و تابعين لفرنسا السيدة…
و تزعم جبهةُ التحرير الوطني أنها حرّرت الجزائر من فرنسا، بينما في حقيقة الأمر، و عمليًا و في الواقع، فرضت علينا النظامَ السياسيَّ العلمانيَّ الفرنسيَّ في أبشع صوره، أي العلمانيةَ بسياسيين فاسدين.
لم يحرّروا الجزائر، لأن التحرير الحقيقي يعني أمرًا واحدًا: عودة الجزائر إلى دينها الإسلام بتطبيق شريعته الإسلامية، و تفعيل مبدأ الشورى في تولّي المناصب السياسية و رأس الحكم. و هذا لم يحصل عام 1962، بل أزاحوا فرنسا شكليًا من الجزائر ليحكموا البلاد نيابةً عنها و نهب ثرواتها.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، دستورنا الشريعة الإسلامية طال الزمن أم قصر إن شاء الله و الأيام نداولها بين الناس