
منذ قليل أدرجت تسجيل فيديو وضحت فيه مسألة غاية في الأهمية و تتمثل في :
لا نرهن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بمزاج الشعوب و الحكام
يرغبون أو لا يرغبون في تطبيقها.
بموجب إسلام الفرد و الجماعة تطبق أحكام الشريعة جبرا و قهرا.
حتي و إن إجتهد فضيلة الشيخ العلامة القرضاوي رحمه الله و قال بالتدرج في تطبيقها كون البعد الزماني الذي يفصل الشعوب و النخب و الحكام عن زمن تطبيقها أيام توهج حضارة الإسلام كبير.
عندما أقول علنا بوجوب تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ينبري البعض بالرفض و معارضتي بشدة مع أنني ما قلته صميم ما جاء به رسول الحق عليه و علي آله الصلاة و السلام.
فمعارضتي في هذه الحالة لا تجدي، ففي الحقيقة من يعارضني في هذه المسألة الخطيرة يعارض رسول الحق و الله عز و جل و لا يعارض عفاف عنيبة.
فأنا إكتفيت بالمطالبة بما أقره الله عز و جل في قرآنه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم :{ و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} الآية 48 سورة المائدة.
نعم شعوب و حكام عرب و مسلمين إحتكموا لقرابة قرن من الزمان بعد الخروج الصوري لعساكر الإحتلال إلي العلمانية الفاسدة و إنجز عن ذلك جيلين أو ثلاث من المسلمين ممن تشربوا أنماط فكر و عيش علمانية و طبعا هؤلاء سيرفضون الإحتكام إلي أحكام الشريعة الإسلامية لكن الأمر لا يرتهن إلي أهواءهم و مزاجهم، كونهم يشهدون بلا إله إلا الله محمد رسول الله فهم ملزمين بالإحتكام إلي أحكام الشريعة الإسلامية قهرا و جبرا.
لا يستفتون و لا يخيرون في تطبيقها.