نظرات مشرقةيهمكم

راجع من الخدمة الوطنية…

بقلم عفاف عنيبة

في توقيت زمني إقليمي دولي، يحتاج شبابنا إلي تعلم قواعد الإنضباط و التدريب تدريبات قاسية تهيأه علي إحتمال أقسي ظروف المعيشة، فليتخيل نفسه في غزة و كيف عليه البقاء علي قيد الحياة مع كل الدمار الذي يحيط به.

و كم كنت أتمني ان الذاهب إلي الخدمة الوطنية عند عودته تكون بإنتظاره علي الجمر زوجته و هذه قصة تفيد الغرض الذي أبتغيه من وراء هذه المقدمة :

تزوجها، السنة الأولي من الزواج كانت حلم بالنسبة إليه و إليها.

ثم جاء أمر التجنيد الإجباري للخدمة الوطنية.

أخبرها بالأمر، رحبت و شجعته علي أداء الخدمة و رافقته إلي محطة القطار التي منها عليه بالسفر إلي الثكنة المحددة له.

عادت إلي البيت، إستقبلها الفراغ. قاومت الشعور بالحزن و شغلت نفسها بأعمال البيت و تحضير الغداء.

و مرت الأيام، كانت تعمل في شركة، تذهب كل صباح لتقابلها وجوه الزملاء و الزميلات و العمل الرتيب.

عند عودتها البيت فارغ و كئيب. صبرت نفسها، مدة التجنيد لا بد لها من نهاية و عليها بالمداومة علي مراسلة زوجها و قد كان يرد علي رسائلها بإنتظام.

و أخيرا جاء يوم عودته.

ذهبت إلي مقر عملها تكاد تطير من الفرحة، الجميع لاحظ مزاجها السعيد و المبتهج و عند مغادرتها لمكتبها، توجهت رأسا إلي المطار بركوبها حافلة.

في الحافلة، كانت تنظر إلي العمارات و إلي حركة السير و الركاب، تكاد تصرخ فيهم بفرحتها العظيمة “زوجي عائد… زوجي عائد… زوجي عائد.”

كان لها جمال طبيعي و فرحتها زادتها جمال علي جمال و عند وصول الحافلة إلي المطار نزلت عند الباب الذي يخرج منه المسافرين و بمجرد ما وضعت قدميها علي الأرض تراءي لها زوجها الشاب بلباسه العسكري خارج من الباب بحقيبته.

ماذا وقع ؟

قفزت إلي السماء الزوجة السعيدة لتقع في أحضان زوجها المشتاق إليها.

و هكذا عادت إلي البيت في صحبة الزوج الرجل الذي أدي واجبه تجاه وطنه.

حزروا من روت هذه القصة بالصور ؟

تايلور سويفت…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى