
في توقيت زمني إقليمي دولي، يحتاج شبابنا إلي تعلم قواعد الإنضباط و التدريب تدريبات قاسية تهيأه علي إحتمال أقسي ظروف المعيشة، فليتخيل نفسه في غزة و كيف عليه البقاء علي قيد الحياة مع كل الدمار الذي يحيط به.
و كم كنت أتمني ان الذاهب إلي الخدمة الوطنية عند عودته تكون بإنتظاره علي الجمر زوجته و هذه قصة تفيد الغرض الذي أبتغيه من وراء هذه المقدمة :
تزوجها، السنة الأولي من الزواج كانت حلم بالنسبة إليه و إليها.
ثم جاء أمر التجنيد الإجباري للخدمة الوطنية.
أخبرها بالأمر، رحبت و شجعته علي أداء الخدمة و رافقته إلي محطة القطار التي منها عليه بالسفر إلي الثكنة المحددة له.
عادت إلي البيت، إستقبلها الفراغ. قاومت الشعور بالحزن و شغلت نفسها بأعمال البيت و تحضير الغداء.
و مرت الأيام، كانت تعمل في شركة، تذهب كل صباح لتقابلها وجوه الزملاء و الزميلات و العمل الرتيب.
عند عودتها البيت فارغ و كئيب. صبرت نفسها، مدة التجنيد لا بد لها من نهاية و عليها بالمداومة علي مراسلة زوجها و قد كان يرد علي رسائلها بإنتظام.
و أخيرا جاء يوم عودته.
ذهبت إلي مقر عملها تكاد تطير من الفرحة، الجميع لاحظ مزاجها السعيد و المبتهج و عند مغادرتها لمكتبها، توجهت رأسا إلي المطار بركوبها حافلة.
في الحافلة، كانت تنظر إلي العمارات و إلي حركة السير و الركاب، تكاد تصرخ فيهم بفرحتها العظيمة “زوجي عائد… زوجي عائد… زوجي عائد.”
كان لها جمال طبيعي و فرحتها زادتها جمال علي جمال و عند وصول الحافلة إلي المطار نزلت عند الباب الذي يخرج منه المسافرين و بمجرد ما وضعت قدميها علي الأرض تراءي لها زوجها الشاب بلباسه العسكري خارج من الباب بحقيبته.
ماذا وقع ؟
قفزت إلي السماء الزوجة السعيدة لتقع في أحضان زوجها المشتاق إليها.
و هكذا عادت إلي البيت في صحبة الزوج الرجل الذي أدي واجبه تجاه وطنه.
حزروا من روت هذه القصة بالصور ؟
تايلور سويفت…