قصصيهمكم

نعيد نشر مقالة ا قصة الزواج قضاء الله و قدره

بقلم عفاف عنيبة

علي ما يبدو قراءنا الكرام إستلطفوا كثيرا القصة، ها هي مرة أخري :

القصة تجري في دوبلن عاصمة إيرلندا.

في يوم ما إتجهت شابة لأخذ صور لها من أجل ملف بطاقة الهوية.

أعطيت لها صورتها في 8 نسخ متلاصقة، أدخلتها كتاب أخذته معها و كانت تنوي قراءته في مقهي بإنتظار فتح إدارة الهوية في بلدية العاصمة الإيرلندية.

ثم إتجهت إلي ساحة و وقفت علي حافة الشارع تنتظر الضوء الأخضر للراجلين. وقف غير بعيد عنها شاب مثلها، ينتظر إشارة العبور لكنه لم ينتبه لها و هي كذلك.

راجعت ساعتها، ما زال لديها الوقت، فتوجهت إلي المقهي و جلست في حديقته و طلبت فنجان قهوة و إستغرقت في قراءة الكتاب الرواية.

من جهته الشاب توجه إلي مكتبة و إقتني كتاب و قرر الجلوس في المقهي غير بعيد من المكتبة و مطالعة الكتاب.

عند وصوله، إختار مقعد و طاولة في الحديقة و طلب بدوره فنجان قهوة.

بينما الشابة بعد وقت معين، قامت دفعت ثمن القهوة، أغلقت الكتاب و إتجهت إلي البلدية.

فمرت من أمام طاولة الشاب الذي كان منهمك في قراءة الكتاب إذا بنادل يصطدم بها، فيقع كتابها علي طاولة الشاب الذي يسقط الكتاب من يده و في حركة سريعة و هي تعتذر له أخذت الكتاب الذي ظنته كتابها و غادرت.

لم يولي أهمية الشاب للحادث و عاد إلي كتابه، فتحه فإذا به يقع نظره علي الصور الثمانية للشابة، يذهل عند رؤيته للصور التي بينت بشكل جيد ملامح وجهها و فجأة هاتف هتف له “هذه ستكون زوجتك.”

فورا قام من مقعده دفع بسرعة مستحقاته و خرج مسرعا يبحث عن صاحبة الكتاب و الصور.

سدي، إختفت.

ماذا يفعل ؟

تقدم خطوات نحو أشجار و فتح الكتاب مرة أخري، فهبت ريح قوية سرقت الصور و طارت بها للأعلي ففزع الشاب و بات يتبع إتجاه الرياح و الصور و التي أخذته إلي جسر، دخله و هو يسابق الريح ليمسك من جديد بالصور و فجأة إصطدم بشخص، فنظر إليه ليتجمد في مكانه كانت الشابة صاحبة الصور و التي عادت أدراجها بحثا عن صور الهوية.

نظر إليها مذهول، ماذا يفعل ؟ ماذا يقول لها ؟ فإذا بالصور تسقط عند قدميها، تنتبه إلي ذلك، فتنحني لإلتقاطها. و بغتة تنزل مطر غزيرة عليهما. فينزع جاكيته و يغطي الشابة به و يسرعا إلي مكان  عند مدخل عمارة و هناك يتمكن من الوقوف معا بإنتظار  توقف المطر. فيظل الشاب ينظر للشابة مفتون، فتبتسم له :

-شكرا علي مساعدتك، لكن قل لي ألم تري إمرأة من قبل ؟

ضحك و أجابها :

-بلي لكن من الطبيعي أن أنظر بإصرار إلي المرأة التي سأتزوجها.

شعرت الشابة بإحراج كبير :

-إذن هذا هو قرارك ؟ سألته بعد برهة من الزمان.

-نعم و قرار نهائي. رد عليها.

-ألا تريد معرفة رأي ؟ فالأمر يعنيني أنا أيضا، أليس كذلك ؟

ضحك :

-إلهي! قال لها ما أحلي إرادة الرب! أسمعك, أنتظر منك قول نعم.

ضحكت للمرة الأولي و هزت برأسها موافقة.

و بقيا يتأملان المطر و هما في غاية السعادة و من هناك توجها إلي البلدية و عقد قرانهما في نفس اليوم ببساطة مدهشة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى