
عاني الكثير مني أستاذي في التربية الإسلامية التونسي في الطور الثانوي، كنت له بالمرصاد في ملف المرأة و الزواج في الإسلام.
و كنت أعترض عليه علنا و في القسم كلما كان يرغب في أخذنا إلي مقاربة عاطفية في علاقة الرجل بالمرأة.
الشهادة لله كان أحيانا عندما يتكلم في هذه المواضيع المحظورة ينظر إلي خشية مقاطعتي له.
و في يوم ما أحرجني أمام كل التلاميذ بسؤاله لي :
-طيب عفاف أنت جد صارمة في توصيف العلاقة بين الرجل و المرأة، إذن كيف تتصورين الزواج ؟
-ماذا تقصد أستاذ ؟ سألته محرجة.
-أعني كيف تتصورين التعارف بينهما ؟
ساد صمت نسبي في القسم و الكل تطلع إلي إجابتي.
فأجبته هكذا :
-التعارف يكون وفق القواعد التي أقرها الإسلام و علي الرجل أن يعلم بأنه كي يفوز بالمرأة الصالحة عليه أن يصل إلي قمة جبال الإيفرست.
فبهت الجميع.
عاد الأستاذ يستفسر :
-كيف يصل الرجل إلي قمة الإيفرست، ماذا تعنين ؟
-بإختصار أستاذ عليه أن يفهم بأن صعوده إلي عرش المرأة الصالحة يتطلب منه صفات غاية في السمو و الصلاح و التقوي.