نظرات مشرقةيهمكم

غزة : مجلس سلام إحتلال متجدد بإسم مستعار

بقلم عفاف عنيبة

كان الهدف من قوة السلام في غزة : إنهاء العدوان وقف القصف و التدمير: هدف لم يتحقق إلي حد الساعة.

-إدخال المساعدات، إغاثة الجرحي، إعادة تأهيل المستشفيات و البنية التحتية :لا شيء من كل هذا تحقق، كيف يقع تأهيل مستشفيات و بنية تحتية و أنقاض ما دمر تتراكم كالجبال و لا آليات سمح لها بالدخول لرفعها.

أما مهام مجلس السلام المزعوم :

تثيبت وقف إطلاق النار : لم يحصل، فالمجلس لم يتكون بعد و حتي إن تكون فلن يكون بإمكانه فرض وقف إطلاق نار مع جيش إحتلال لا يعترف إلا بقوانينه.

-تنظيم الأمن الداخلي الإنتقالي : كيف ضمان ذلك مع رئيس مجلس بريطاني لا يعرف شيء عن غزة البنية الإجتماعية فيها و ليس له ادني فكرة عن عدد المسجونين و المتابعين أمنيا و قضائيا و كيف له تحقيق أمن داخلي مع وجود العملاء و الخونة و عملاء الموساد و القصف الصهيوني متواصل و في أي لحظة يتدخل جيش تساحل ؟

-الإشراف علي المساعدات و تنظيم إعادة الإعمار: كيف يتم ذلك و بنو صهيون يسيطرون علي إثنين و خمسين بالمائة من غزة و لا نية لهم في الإنسحاب و هم يمنعون دخول المساعدات إلي حد الساعة و هم من يسيطرون مع مصر المتواطئة علي المنافذ و كيف تدخل المساعدات و الحصار المضروب علي غزة منذ أكثر من عشرين سنة لم يرفع بعد ؟

-التمهيد لإدارة فلسطينية موحدة : و كيف يتم ذلك و الصف الفلسطيني منقسم إنقسام خطير و الطرفين حماس و السلطة الفلسطينية لا يثقان في بعضهما البعض و التفاهم الحالي بينهما ظرفي و مصلحي و هش للغاية دون الحديث عن الخلافات بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

و المقرف أن لا شيء ملموس يتحقق في أرض الواقع و لم يلتمس شعب غزة إنعكاسات إتفاق الهدنة و هم المعنيين أكثر من جهة أخري بالأمن و وقف العدوان و العودة التدريجية إلي حد أدني من الحياة الكريمة، فشعب غزة لا يزال يعاني من كل توابع الحرب و العدوان و كأن الموت الآتية من السماء لم تتوقف.

أقولها بصراحة : لا مجلس سلام و قوة سلام ستحقق المبتغي في غزة و قد قبلت حماس الهدنة علي مضض، حقنا للدماء لكن الدماء لازالت تسيل شلالات و مطلب الحرية إبتعد بعقود و من يدفع الثمن الأبرياء هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى