نظرات مشرقةيهمكم

و هكذا تنهار الأمم التي لا ترجم إلي الموت الأزواج الخائنين…

بقلم عفاف عنيبة

منذ عدة سنوات، قرأت تلخيصًا لكتابٍ لكاتبٍ أرجنتيني يُدعى بيدرو أ. و تناول الكتاب جريمة الخيانة الزوجية، و كيف أن عدالة بلاده لم تنصف الزوجة المظلومة من زوجها الخائن. فماذا حدث؟ قتل ابن الزوج الخائن أبيه، لأنه لم يغفر له جريمة الخيانة بحق أمه.

أثار الكتاب جدلًا حول محتواه، و قد استند إلى واقعة حقيقية، مع بعض الإضافات. فجاء مخرج مكسيكي ليحوّل الكتاب إلى مسلسل، و طلب من الجمهور المكسيكي الإدلاء برأيه في نهاية القصة التي كتبها الكاتب الأرجنتيني.

فما كانت ردة فعل الجمهور؟ تعاطف الجميع، عبر استطلاع، مع الابن القاتل، بينما مثلت دور الزوجة المخدوعة ممثلة مكسيكية عبّرت عن رأي سديد، لا تعمل به حكوماتنا، و هو: “كأن النظام السياسي دفع هذا الابن للانتقام من أبيه، بدلًا من أن ينزل القضاء أقسى العقوبة على الزوج الخائن، و يبقى ابنه حرًا و ليس خلف قضبان السجن.”

و في اعتقادها، قوانيننا لا تتماشى مع عظم الجرائم التي تُرتكب ضد خلية الأسرة، و هي مقدسة، و تحفظ لنا سلامة المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى