نظرات مشرقةيهمكم

مكانة المرأة في المجتمع الأندونيسي

بقلم عفاف عنيبة

في الصورة زهرة من دولة إندونيسيا. نقول “الزهرة” بالإندونيسية: Bunga.
اخترتُها كنايةً عن مكانة المرأة في المجتمع الإندونيسي.

عشتُ ثلاث سنوات في إندونيسيا، و هذا ما أشهد به:
المرأة — أمًا كانت أو بنتًا أو أختًا أو زوجة — محلَّ احترامٍ و تبجيلٍ من رجال الأسرة الإندونيسيين.
تعلّمتُ اللغة الإندونيسية، فكنتُ أفهم حديث الرجل الإندونيسي مع نساء بيته، و كان يكتنفه الاحترام، لا يرفع صوته عليهن، بل يقابلهن بالابتسامة، و يتحمّل مسؤولية القِوامة على ضخامتها و صعوبتها و دقّتها على أحسن وجه.

المرأة الإندونيسية تعمل داخل بيتها و خارجه، لكن حضورها في البيت أوضح و أقوى مما هو عليه لدى الجزائرية.
الإندونيسية آسيويةُ المزاج، أصيلةٌ في سلوكها و تعاملها مع الكبار و الصغار، بينما الجزائرية غربيةُ السلوك و حتى الوعي.
فرغبةُ الجزائرية في فرض نفسها على المجتمع تجاوزت — للأسف الشديد — حدودَ الدين و العِفّة.

المرأة الإندونيسية، حين تُساعد رجال أسرتها، لا تتنكّر لأنوثتها و لا لأدوارها الفطرية و الأصيلة، بخلاف الجزائرية في العموم.
و لا ينظر المجتمع الإندونيسي إلى المرأة بذهنية الإكراه أو التحقير، كما هو الحال في المجتمع الجزائري الذي ما زال –  في الغالب – يتعامل مع المرأة من منطلق الدونية.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى