نظرات مشرقةيهمكم

موقف السيدة ميلانيا ترامب من الرئيس الشرع : قراءة للتحولات السياسية السريعة

بقلم عفاف عنيبة

من المعلوم أن السيدة ميلانيا ترامب لا تفقه كثيرًا في السياسة، لا الخارجية منها و لا الداخلية، لكنها تجتهد في فهم عمل زوجها، و تركّز على الجوانب الإنسانية و الثقافية و الصحية في نشاطه العام.
في أثناء لقاء زوجها الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري في كواليس الأمم المتحدة بنيويورك، حضرت السيدة ميلانيا اللقاء، فالتُقطت لها صورة لافتة ؛ كانت واقفة خلف زوجها قليلًا، مقابلةً الرئيس السوري من الجهة المقابلة، و قد مدّ يده ليصافح الرئيس ترامب، بينما نظرت ميلانيا إليه نظرةً معبّرة تمامًا.
قرأتُ في تلك النظرة دهشتها من شخصٍ كان مصنَّفًا إرهابيًا و مجرمًا، و منضمًّا إلى تنظيمات إرهابية كـ”النصرة” و لاحقًا “داعش”، و ملاحقًا من التحالف الدولي و وكالة الاستخبارات الأمريكية، و ها هو الآن رئيسٌ لسوريا، معترفٌ به، بل من رسمَ مصيره السياسي زوجها دونالد ترامب نفسه.
حقًّا، السياسة متقلّبة: اليوم ملك، و غدًا مواطن؛ اليوم إرهابي، و غدًا رئيس.
كانت نظرتها كلّها تعجّبًا و حذرًا، و صراحةً، تفهّمتُ موقفها، فعالمنا العربي و الإسلامي ينقلب مئةً و ثمانين درجة في ثانية، فكيف بما يجري شرقًا و غربًا ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى