“أنت ابقيت علي صلتك مع الطبيعة و عملك في البيت ضمن لك الراحة و الصحة بقدرة الرب”
بقلم عفاف عنيبة

اتصلت بي اليوم صديقة تسأل عن أخباري، و في معرض حديثها، قالت:
«عفاف، قرارك في العمل بالبيت، و إبقاء صلتك بالطبيعة، ضَمِن لكِ – بقدرة الله – الصحة النفسية و الجسدية، و هذا مكسب كبير بالنظر إلى ما نحن فيه نحن النساء اللاتي نعمل خارج البيت و في ظروف ضاغطة.»
صحيح، لقد اتخذتُ هذا القرار و أنا في التاسعة عشرة من عمري، حين كنتُ ما أزال في تونس.
فهمتُ باكرًا أنني لستُ مضطرةً إلى الاسترزاق، فليست تلك مهمتي، و أنّ الكتابة هي رئتي الطبيعية التي تُمكّنني من مخاطبة الكون كلّه.
و لم أجد أفضل من لزوم البيت و العناية بأزهاره و نباتاته و أشجاره المثمرة.
و هكذا تمكّنتُ من تحقيق طموحي الأول: أن أكون أنا، بأصالتي، أعيش وفق قيم ديني، بعيدًا عن آفة الاختلاط، و التوتر، و التكدّر، و بعيدًا عن مراكمة الذنوب.
و خروجي القليل يضعني في تواصل مع الطبيعة و مع الناس الطيبين في بلدتي، و أعدّ ذلك أعظم نعمة أنعم الله عزّ و جلّ بها عليّ.