
لنبدأ بموضوعٍ اجتماعيٍّ تربويٍّ. عند زواج إخواني، لاحظتُ أنّ زوجاتهم يجدن من أزواجهنّ المساعدة في أشغال البيت، و السبب في ذلك تربية المساواة التي تلقّاها إخواني ؛ فقد تعلّموا غسل الأواني، و ترتيب غرفهم، و الكنس، و نشر الملابس مثلي، و حتى الطبخ، فهم يستطيعون العيش دون الاعتماد على طبخ الزوجة.
مشكلة الأسرة الجزائرية – في العموم طبعًا – أنّ الزوجة تجد نفسها محاصَرة من كل جانب بالمسؤوليات و الأعمال و الأشغال، و قلّما تجد تفهّمًا من زوجها يدفعه إلى مدّ يد المساعدة. و حتى حين تمرض، يُطلَب من أهلها الوقوف عليها بدلًا منه، و ذلك نتيجة تربيةٍ رفعت من شأن ذكوريّته على حساب مبادئ التراحم و المودّة.
فلا يُعقل أن تذهب الزوجة إلى أهلها ليعتنوا بها أثناء مرضها ! أين هو الزوج و واجبه الروحيّ و الأخلاقيّ و النفسيّ تجاهها؟ و كأنّه يقول لها: “ممنوعٌ عليكِ المرضُ و التعب.” و مثل هذا السلوك ليس من الأخلاق الإسلامية في شيء، ببساطة.