
ليسوا جهاديين من يحاصرون باماكو. الجهاد لا يكون إلا ضدّ الصليبيين و الصهاينة ؛ و المجاهد لا يقاتل أخاه في العقيدة حتى لو كان مسؤولًا مستبدًّا أو فاسدًا. فلنَكُفّ عن تشويه مصطلح “الجهاد”. و الإعلام الجزائري واحد من أكبر وسائل تشويه الحقائق.
فَوَصْف من يحاصرون باماكو المالية بـ«الجهاديين» في جريدةِ «الخبر» مثالٌ صارخ على التشويه و عدم الوعي بخطورة الاستعمال العشوائي للمصطلحات الشرعية. ما يجري في الساحل ليس جهادًا، إنما إجرام. لا نبتغي العدل بتجويع المسلمين أو بقتل العُزّل منهم.
يسود شرع الله بالعدل، و بالجِدال بالتي هي أحسن، بعيدًا عن العنف و الغَصب و السلوكيات الإجرامية التي لن تُخدِمَ أبدًا رسالةَ الإسلام. ما يجري في الساحل قد يكون ردّة فعلٍ عنيفة على استبداد و فساد الأنظمة، لكنّنا لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال حصرَ ذلك في فريضةِ الجهاد.