(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 30 October 2014 10:29

ذلكم هو الرباط حقا ....

Written by  الأستاذة أمال السائحي .ح
Rate this item
(0 votes)

في كل مرة تثبت المرأة الفلسطينية من الناصرة و أم الفحم و عكا، و حيفا، و يافا، نضال المرأة الفلسطينية عبر الأجيال تأتي مشيا من مسكنها إلى القدس الشريف، لترابط في أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين...

في باحة الأقصى يهللن بكلمات التوحيد (الله أكبر، و لا إله إلا الله)، تعلوا أصواتهن بهذه الكلمات الخالدات لكل من سمعهن، و هن صامدات لأجل قضية آمنّ بها إيمانا ليس بعده كفر، إيمانا جعل من تلك القلوب تمتلئ بحب الله سبحانه و تعالى، و تتعمق صلتهن بالأقصى الشريف، مسرى الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه، و يتعاظم الاستعداد لديهن لحمايته و الدفاع عنه بكل غال و نفيس، و هل يوجد أغلى من نفس الإنسان التي بين جنبيه...

تقول بعض المرابطات:" أنه منذ الصغر تعلق قلبها بالمسجد الأقصى، فلم تترك صلاة جمعة تمر دون الذهاب إليه برفقة أهلها للصلاة فيه، و لكنها تبدو اليوم أكثر إصراراً على البقاء في ساحاته، و الدفاع عنه، و السبب هو تصاعد الهجمة التهويدية التي يشنها الاحتلال.

و تقول أخرى:" إن حماية المسجد الأقصى جزء من دور المرأة في النضال ضد الاحتلال"، و أضافت السيدة التي تقطن أم الفحم و تقطع ساعتين وصولاً إلى المسجد الأقصى، أن دفاعها عن المسجد الأقصى لا يقتصر على الرباط فيه، في أوقات الصباح و ما بعد الظهر، التي تعتبر أوقات الذروة التي يهاجم فيها المتطرفون اليهود و السياح الأجانب المسجد الأقصى، بل تعمد إلى المشاركة في المهرجانات و مسيرات الغضب و النفير من أجل الأقصى.

و تضيف قائلة:" إن المجتمع الفلسطيني في الداخل الفلسطيني، بات أكثر وعياً بمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى؛ لذلك لا يترك كبيراً و لا صغيراً أو شيخاً أو امرأة أمر الدفاع و المسير إلى المسجد الأقصى باعتباره جزءا من الجهاد في سبيل الله، و بيَّنت أن المئات من نساء الداخل يواظبنّ على الرباط في المسجد الأقصى، ضمن مسيرات البيارق التي تنظمها الحركة الإسلامية في الداخل، منذ ساعات الفجر حتى بعد صلاة العصر.
و إننا لا نبالغ عندما نقول إنهن المجاهدات اللواتي تُقدّر كل واحدة منهن بألف رجل، فما يقمن به من حمايةٍ للمسجد الأقصى و من دفاعٍ عنه، كان و لا زال له الدور الأكبر في إحباط عشرات المحاولات الرامية لاقتحامه و تدنيسه، من قبل جماعات المستوطنين التي تخطط للاستيلاء على المسجد، و إقامة الهيكل المزعوم مكانه.

و هنا لا بد من وقفة معهن إنهنّ يرابطن مثل الرجل، و يؤذين بكل أنواع التنكيل على بوابات القدس الشريف، حتى يسمح لهن بالدخول إلى الأقصى الشريف، و لكنهن لا يفترن و يتحملن كل هذا الأذى بمزيد من الصبر و الشجاعة ...لقد فدين الأقصى بالدم و الجسد و الروح، بعدما فدته بوقتها و مالها و عملها و منزلها، فتراها تصدح بالتكبيرات بكل ما أوتيت من قوة، لتهزّ أركان الغاصب المقتحم للأقصى، كما تراها تساعد أخواتها المرابطات فتمدهم بالدواء و الماء و الحجارة، في مشهد يعيد للذاكرة ما كانت الصحابيات، و ما قمن به خلال الحروب و الغزوات.

حيث أكدت الناشطة (لمى خاطر) أن المرأة الفلسطينية أثبتت نفسها بجدارة في الرباط بالمسجد الأقصى، و في التفاعل الكبير مع مشروع مصاطب العلم في ساحاته، مشيرة إلى أن دورها مهم و حيوي، حيث يعتبر عامل تحريك لهمم للرجال و الشباب.
و تقول (لمى خاطر): " إن القدس كانت على الدوام، هي ثقل الصراع الحقيقي و مركز انبعاث الطاقة لمواجهة الاحتلال الصهيوني، منوهة إلى أن رمزيتها لن تتأثر مهما اجتهد الاحتلال لعزلها و تغييبها عن ذاكرة الأجيال المتتالية".

هنيئا لك أيتها الأم و الأخت الفلسطينية، من الأخت الجزائرية بنت المليون و نصف المليون شهيد، و نحن على أبواب الذكرى: (الذكرى الستون) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، و التي عاشت المرأة الجزائرية فيها ظروفا حالكة، حيث لم يكن رباطها أقل من رباط أخواتنا الفلسطينيات، و قد نرى بزوغ فجر جديد يسفر عن "تحرير الأقصى الشريف " و قد بدت تباشيره تلوح في الأفق، فاصبروا و صابروا و رابطوا و افعلوا الخير لعلكم تفلحون...فالصبر الصبر أيتها المرابطات في الأقصى رفع الله قدركن و أجزل أجركن يا حرائر فلسطين...

Read 1675 times Last modified on Sunday, 26 March 2017 14:29