(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 13 أيلول/سبتمبر 2023 04:15

هل العقل إلا في النص ؟

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من أسباب الانحراف و عدم الثبات على الدّين الدخول في الفتن، و الفتن كثيرة، و هي نوعين: خاصة و عامة.

 

فالخاصة مثل فتنة المال  و النساء. و العامة مثل اختلاط الحق بالباطل.

 

و التناقض سمة لكل أهل الباطل. قال تعالى( فماذا بعد الحق إلا الضلال) الحق واحد لا يتعدد، و ما انحرف أحد

عن الدين إلاّ تناقض، قال تعالى :(هم في أمر مريج)، الأمر المريج هو المضطرب، ليس لهم ثبات، و ليس لهم

طمأنينة، بخلاف المؤمنين فهم أهل طمأنينة و أهل ثبات على الدين، و لهذا من خالف الدين و السنّة فإنه في كل

يوم يتغيّر رأيه  وكلامه. ولهذا قال أحد المصلحين قديما :  "من انتسب إلى غير الدين أكثر التنقل". و هذا

الاضطراب يظهر في هيئتهم  وفي معاملاتهم و أخلاقهم، ليس لهم ثبات، و ليس لهم إستقامة.

 

العقل بطبيعته لا يستطيع أن يميّز ما بين الخير و الشر، و ما بين المهم  و الأهم  و غير المهم، و الخطر  و

الأمن ، لقد جرّب المجربون، و عرف حذّاق الناس  و أذكيائهم أن العقل يتجرّد له فهم  و رأي، كما قال عمر

رضي الله عنه :"اتهموا الرأي على الدين". إذا تعارض الدين  و الرأي يجب اتهام العقل و الفهم  و النفس، و

دين الله هو هو، لكن من كان في نفسه هوى فلن يهتدي مهما ألقي عليه من مواعظ  و علم، ومهما سمع من

أهل العلم ، نعوذ بالله من سوء المنقلب.

قراءة 225 مرات