(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 19 March 2024 10:00

الرسول ﷺ يحثنا على التطوع في رمضان

Written by  الأستاذ مسعود صبري
Rate this item
(0 votes)

يعد رمضان فرصة عظيمة للعمل التطوعي، فالنفوس تواقة للعمل الخيري و الإنساني، و الكل يريد أن يتسابق لعمل الخير و كسب الحسنات و عمل الطاعات، فالأجواء في رمضان مهيئة لعمل الخير، كما ورد في الحديث الصحيح:” إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، و غلقت أبواب النار، و صفدت الشياطين”، و الأوصاف الثلاثة في الحديث كلها دالة على إقبال النفس على العمل الصالح إشارة إلى فضل التطوع في رمضان. و في حديث الترمذي و ابن ماجه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم:” و ينادي مناد كل ليلة، يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر." فشهر رمضان مرغب لفعل الخيرات خاصة عند أصحابه، فيعمل عمل الخير و التطوع أسهل في رمضان عن غيره من الشهور. تطوع كالريح المرسلة و يتأكد التطوع في رمضان عن غيره من الشهور، بما ورد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكثر فيه من الخير و العطاء للناس و مساعدة الفقراء و المحتاجين و عون كل صاحب حاجة، بل و يكثر في هذا الشهر من التطوع و العمل الصالح أكثر من غيره، حتى وصف ابن عباس النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الشهر- كما في الصحيحين-أنه "كان أجود بالخير من الريح المرسلة”.

و وصف ابن عباس النبي صلى الله عليه و سلم أنه أجود بالخير من الريح المرسلة، لأن الريح لا تبقي و لا تذر، و كذلك حال النبي صلى الله عليه و سلم أنه ما كان يترك مالا عنده، بل كان ينفقه كله و يجود على الناس بكل ما عنده. فكان ينفق ما عنده على الفقراء و المساكين و المحتاجين، و يساعد كل من يحتاج إلى مساعدة، و يرشد الناس إلى الخير و النفع. إيقاظ الأهل لصلاة الليل و من مظاهر التطوع أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوقظ أهله بالليل لصلاة التهجد، بل ربما ذهب إلى بيت ابنته فاطمة، فيوقظها هي و زوجها عليا لصلاة التهجد. التطوع بصدقة الفطر و من مظاهر التطوع التي سنها النبي صلى الله عليه و سلم أنه سن لنا صدقة الفطر من غالب قوت الناس مما كان عندهم، فيخرجوها للفقراء و المساكين و المحتاجين، حتى لا يحتاجوا إلى السؤال في هذا الشهر، و أجاز بعض الفقهاء إخراجها قيمة، بل من عجيب التطوع في صدقة الفطر أنه كان فقيرا، و قد ملك قوت يوم العيد و فاض عنده؛ أخرج لغيره من الفقراء، حتى لا يبقى فقير واحد في يوم العيد، لأنه يوم فرح و سعادة، فلا ينبغي أن يحتاج الفقراء فيه؛ لتتم سعادتهم. تفطير الصائمين و يمتد التطوع في رمضان حتى لا يقف عند الفقراء، بل يكون لعموم المسلمين، من الأقارب و الجيران و المعارف، من خلال تفطير الصائمين، و هو أعم من مساعدة الفقراء، لأن الصائم قد يكون غنيا، و يحث النبي صلى الله عليه و سلم على التطوع بتفطير الصائمين عموما، و يعد من يفعل ذلك أن له مثل أجر الصائم، كما في الحديث: ” من فطر صائما، كان له مثل أجره، غير أنه لا  ينقص من أجر الصائم شيء”. التطوع العام كما يدخل في ذلك التصدق على الفقراء و المحتاجين بشراء ملابس العيد، و توفير السلال الغذائية لهم في رمضان، و قضاء ديونهم، و التصدق عليهم، و قضاء حوائجهم، و إرشاد الناس إلى الخير، و تذليل الصعاب لهم، و الوساطة لهم فيما يسهل لهم أمورهم، و الكلمة الطيبة التي تدخل البهجة عليهم، و الإحسان إليهم بكل أنواعه. و إن من ينظر إلى تطوع المسلمين في رمضان ليفخر بهذه الأمة، و يعلم أن هذه الأمة مازالت حية بعطائها المتجدد، و كثرة أنواع الخير و التسابق إليه، ما يعني أن هذه الأمة إن مرضت، لكنها لا تموت، و أن الخير فيها سجية، و أن الصالحين في هذه الأمة لا يعدمون، و أن الفطر الأصيلة في الأمة باقية، و الخير فيها باق إلى يوم القيامة.

الرابط : https://islamonline.net/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86/

Read 161 times Last modified on Wednesday, 20 March 2024 09:25