(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 19 August 2015 06:28

نشوز الرجال!

Written by  الدكتورة هبة رؤوف عزت
Rate this item
(0 votes)

طالما تساءلتُ عن السبب في ارتباط استخدام مصطلح “النشوز” من قبل الفقهاء و في أذهان الناس بالمرأة فقط، فلم نسمع عن “الرجل الناشز”، و إنما سمعنا كثيرًا عن “الزوجة الناشز” التي لا تطيع. و في القوانين هناك الحكم بالطاعة”، أي ردها لبيت زوجها؛ لأنها.. نشزت.

تعريف المعرف

أقرأ في كتاب الله فأجد أن وصف النشوز أُطلق على الرجل و المرأة على حد سواء إذا استعلى أحد أطراف العلاقة الزوجية على الآخر، و أحمد الله أن نشوزنا عقوباته تكون داخل غرف البيوت و في سرية، لا نُفضح بل يسترنا الله، في حين أن نشوز الرجل علاجه بيننا صلحًا قد يتدرج إلى استدعاء الجماعة المؤمنة من أهل و أولياء.

النشوز ليس مرادفًا لاعوجاج المرأة، إنما هو وصف لاعوجاج السلوك و عدم الالتزام بالمودة و الرحمة، و العلاج يستـلزم تقـوى، و يستلزم حضورًا للأسرة الواسعة، حينئذ يصبح دور الأولياء و الذين شهدوا عقد الزواج الحفاظ على هذه الرابطة من أي خلل، و معالجة المواقف التي تهددها، فالولاية راعية و الجماعة ساهرة على رأب الصدع.

في عالمنا الإسلامي نشوز المرأة فيه كلام كثير؛ تعريف نشوز المرأة و بيانه، و ملامحه و سماته، و القانون في بلدان كثيرة فصل فيه، لكن نشوز الرجال يحتاج إلى تعريف و بيان. كيف نعالجه؟ و كيف تنصف الجماعة المؤمنة المرأة؟ و ترد الرجل عن الظلم و الاستعلاء إذا فعل؟ الكلام هنا قليل و الكتابات نادرة، و الفقه لا يسعف أحيانًا، و القوانين لا تحقق الكثير.

المرأة لا يحل لها الهجر في المضاجع، و إلا باتت تلعنها الملائكة، و نحن مؤمنات مسلمات قانتات، لكن الواقع يشهد مظالم يسكت عنها الناس بدعوى احترام الخصوصية، و يقلّ من ينصر من أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بتقوى الله فيهن: نحن النساء.
الشرع ميزان، مقصده العدل، لكننا لم ننضبط، فاستجد من الأقضية بقدر ما حدث من الفساد. الدين النصيحة، فلنعد إلى كتاب الله، و ننظر بدون هوى أو تقليد، و لندرك الحكمة، و نضبط المفاهيم، و نلتمس العلاج.
اقرءوا: (الآية: 34) و(الآية: 128) من سورة النساء، و أعيدوا بناء المفاهيم بقسط، و طبقوا كتاب الله في بيوتكم.
أشهد أن لا إله إلا الله.. رضيت.

http://islamonline.net/3934

Read 1777 times Last modified on Friday, 21 August 2015 01:59