قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

قضايا حضارية

إن للغة تأثير عجيب في سلوك الإنسان فرداً كان أو جماعة، و لعلّ من أهم المذاهب و التيارات الفلسفية التي انتبهت إلى ذلك و عكفت على دراسته، الفلسفة الوضعية المنطقية حيث بينت لنا أنّ الألفاظ و المصطلحات التي ننحتها، تصنع لنا عوالم تأسرنا بداخلها، و إن لم يكن لها وجودا في الواقع الحي المعيش، و ذلك راجع إلى أنّ اللغة تتدخل في تنظيم الفكر و توجيهه فهي متلبسة بالفكر، ملتصقة به، فأنت لا تستطيع أن تفكر بعيداً عن اللغة و بمعزل عنها، فأنت و إن أطبقت شفتيك تجد نفسك تتكلم، و ذلك لأن التفكير هو في حد ذاته ربط بين الألفاظ…
Thursday, 25 December 2014 07:50

خدمة الحقيقة

Written by
إذا كنت في موضع ضعف انتظر دائما كيد الأعداء ضعفك يجعلك بيئة ذهبية لنفوذ الآخرين ، السبب الأساسي في ضعف الأفراد لا يعود إلى تواضع المواهب و القدرات، و إنما يعود  إلى ضعف الإرادات و اضطراب الرؤية للذات و المحيط، و إلى الجهل بالحقيقة. أكثر الخلق بسبب جهلهم بالحقيقة أو تجاهلهم لها يسعون في حرمان أنفسهم و ألمها و حسرتها  و نقصها من حيث يريدون سعادتها  و نعيمها، فسعادتها لا تكون  إلاّ معرفة بارئها و فاطرها و معبودها  و إلهها الحق الذي لا صلاح لها و لا نعيم و لا لذة إلا بمعرفته و إرادة وجهه و سلوك الطريق الموصلة…
و المقصود من هذا العنوان بيان كل من القدرة و الإرادة عند المتصوف و الفقيه، فالصوفية يسمون أنفسهم بأصحاب الإرادات، و يسمون تلميذ المتصوف بالمريد، و يعتبرون أنفسهم بأنهم بأصحاب الحقيقة. كما أنهم يرون إمكان وصول الأمي و العامي إلى درجات عالية في الإرادات، و هو نموذج من التطبيقات على ما ذكرنا سابقاً من أن الإرادة قد ترتفع إلى درجة عالية عند العوام و الأطفال ذكوراً و إناثاً بحيث يبلغون أقصى درجات الإرادة، و ذلك ببذل النفس و المال. بينما لا يمنك أن يصل إلى القدرات إلا بجهود، لا تتيسر للعوام و الأطفال. و كذلك أمر التصوف و الفقه، فالمتصوف…
  • العقل: الوسيلة الوحيدة لفقه الدنيا و الدين. • الأنبياء قادة العلم. • و علَّم آدم الأسماء كلها. • الدين و العلم كلمتان مُترادفتان في القرآن؛ ﴿ وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ﴾ [البقرة: 145]. • لا نزاع بين الدين و العلم: ♦ لا في المنهاج. ♦ و لا في الموضوع. ♦ و لا في الأهداف.   • العقل: وسيلة اكتشاف الدنيا و فقه الدِّين: يجب الانطلاق من مقولتين نراهما صحيحتين كلَّ الصحة: • المقولة الأولى: إنه ليس بالدين وحده يَحيا الناس. • و المقولة الثانية: إنه ليس بالعقل وحده يَحيا الناس؛ فالدين لن يعمل في الحياة عمله إلا بواسطة أصحاب عقول، و العقل لا يستطيع وحده أن يَبني حياة إنسانيَّة، دون…
  قد كتب الأستاذ محمد الصالح الصديق كثيرا عن اللغة العربية، و بيّن دورها في تأسيس الثقافة و الحضارة الإسلامية في القرون الخالية، و عبّر بصراحة في عدة مؤلفاته عن تفاؤله – الذي ليس له نظير- في مستقبلها الزاهر رغم وجود عدة مؤشرات تقول عكس ذلك، مستأنسا دائما بأقوال و آراء العلماء و الأدباء العرب و المسلمين و غيرهم. كيف بدأت علاقته باللغة العربية؟ ما هي نظرته إلى هذه اللغة ؟ ما هو موقفه من تعلم اللغات الأخرى؟   كل هذه الأسئلة و غيرها أجيب عنها من خلال سياحة قصيرة في كتابه “العربية لغة العلم و الحضارة” الصادر في عام 2009  عن ديوان المطبوعات الجامعية. بداياته مع…
Wednesday, 03 December 2014 07:10

ترويض العبيد

Written by
«رسالة ترويض العبيد» هي العنوان الأول في الفصل الأول من فصول كتاب الأستاذة عايدة العزب موسى (العبودية في إفريقيا) الذي تحدثنا عنه في مقال الأسبوع الماضي. و هذا الموضوع يجب أن توضع بعد عنوانه (علامة حسرة و أسى) و هي غير موجودة في العلامات الكتابية التي اخترعها البشر لأنهم لم يتصوروا أن يبلغ الإجرام بأحد مبلغ هذه الرسالة!و صاحب هذه الرسالة هو «وليام لنش» أحد كبار ملاك العبيد في جزر الهند الغربية. لقد دعاه بعض ملاك العبيد الأفارقة في ولاية فرجينيا الأمريكية عام 1712 ليتحدث إلى ملاك المزارع و العبيد عن طريقته الناجحة في السيطرة على العبيد في مستعمرته!قال «السيد»…
لما كان التجديد الحضاري شرط و أساس بناء الحضارة، الحضارة التي نبتت عناصرها و أطوارها و منتجاتها في محيط مليء بالنقص و الفساد و التخلف في جميع ميادين الحياة، و هي إما أن تقوم في قوم ضارب في حالة البداوة و السذاجة و البساطة و التخلف، أو تقوم في قوم نهض بعد غفلة، و صحا بعد نوم، و تذكر بعد نسيان، و تخلّف بعدما كان متحضرا، و في الحالتين معا فإنّ الأمر يتطلب من القائمين على التجديد الحضاري، و على بناء الحضارة و على صنع التاريخ، بذل المزيد من الجهد و التفاني في العمل، في المجال الروحي و الفكري و العلمي…
نبارك للناجحين نجاحهم وللمقبولين قبولهم، والعائدين عودتهم ونقول لهذا الشاب الذي قبل في البعثة إلى أوروبا أو أمريكا أو غيرها يقول لك أبوك: الكويت أحسن... وأنا كذلك أقول: الكويت أحسن... ولكن من الواضح أنه أصبحت هناك موضة جديدة، اسمها (شهادة من برّة) .. عند بعض الآباء والأبناء ونحن في مجلة ولدي لا نؤيد الاغتراب إلا للضرورة، مثل عدم توفر التخصص النادر الذي يريد دراسته أحد الأبناء، أو انعدام فرص التعليم في الكويت مع ضمان سلوك ابننا المبتعث وقدرته على التأقلم لا التخلي عن الدين والعرف وحسن الخلق.   العبارات الثلاث ولنا هنا وقفة مع ثلاث عبارات يقولها الآباء ولها جوانب…
إن القوى التي تسعى للسيطرة على العالم بكل مقدراته البشرية و المادية وفق ما يسمى بالقوى النفعية أو الرأسمالية تسعى دائبة الى تزوير الحقائق و قلب الصورة الحقيقية إلى ضدها فتتهم الحضارة الإسلامية بالتعارض و التصادم مع الحضارات الاخرى، و بصورة واضحة و جلية لايتردد أحد منظري الراسمالية و هو [هنتجتون ] المنظر الرأسمالي الشهير و صاحب كتاب{ صدام الحضارات} أن يجاهر بأن مشكلة حضارته مع الإسلام كدين فيقول في كتابه[ان المشكلة ليست مع الأصوليين الإسلاميين وحدهم، بل انها تكمن في الإسلام نفسه] و لقد أصاب هذا المنظر برأيه فطالما ان الاسلام هو مرجعية الأمة فانها لن تكون حقلا خصبا…
... لقد تقدم الطب الحديث والجراحة إلى أقصى حدودهما في هذا القرن، و بدأ الأطباء يقولون: "إن العلم يستطيع القضاء على كل مرض غير الموت و الشيخوخة" !! و لكن الأمراض، تكثر و تتشعب، و تنتشر بسرعة مذهلة، و منها " الأمراض العصبية" التي هي نتائج أعراض التناقض الشديد الذي يمر به الفرد و المجتمع. لقد حاول العلم الحديث أن يغذي كل الجوانب المادية في الجسم الإنساني، و لكنه فشل في تغذية الشعور، و الأماني، و الإرادة، و كانت حصيلة ذلك جسما طويل القامة ممتلئ النواحي، و لكن الجانب الآخر من الجسم، و هو أصل الإنسان، أصبح يعانى من أزمات…
اليوم كان مشرقًا و مليئًا بالنشاط و الحيوية، الطرقات مزدحمةٌ منذ الصباح الباكر بالسيارات و الحافلات، و الأرصفةُ مليئةٌ بالمارة من الأطفال و الأهالي و الشباب و الفتيات. الجميع يقصد مدرستَه، و البسماتُ المشرقةُ تملأُ وجوهَهم، البعضُ كان مرتديًا اللباس المدرسي، و آخرون ارتدَوا ملابسهمُ المعتادةَ، لكنْ جميعُهم كانت ملابسُهم نظيفةً و مكويةً بعناية، و الطقس المعتدل يزيد المدينةَ جمالاً إلى جمالها في هذا اليوم. نعم؛ فقد كان هذا هو اليومَ الأول للعودة إلى المدرسة، بعد عطلة صيفيةٍ امتدت لشهرين و نصف تقريبًا. من بين الوجوه المشرقة كان وجه "حلا" أشدَّها إشراقًا، و بسمتُها أكثرَها جمالاً، و هي تسير ممسكةً…

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab