يظن فلاسفة الهزيمة و منظرو التنازل و مثقفو التبعية أنهم أتوا بما لم يكتشفه الأولون و ذلك عندما انبروا للوم أمتهم على إضاعة الفرص التي أتتها في السابق على أطباق الأمم المتحدة الذهبية ثم عادت تطالب بما رفضته أولا، و انهال دعاة العمالة هؤلاء على تاريخ أمتنا إهانة و تنقيصا و استهزاء من ثورياتها و عنترياتها و قومجيتها و تطرفها إلى آخر ألفاظهم الجارحة التي تطالب بالمرونة و الليونة و الدبلوماسية و الواقعية وصولا إلى السلام الذي لم يتحقق بسبب الفرص التي أضعناها بتشددنا و رفضنا المستمر الأيدي الممدودة لنا من المجتمع الدولي.
|