قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 08 January 2015 07:03

أطالب العلم؛ قد حزت الفضل كله..

Written by  الأستاذة قوادري أم وفاء
Rate this item
(0 votes)

كم هو جدير بالاحترام؛ جيل ألهم شوقي أن يقول:

قم للمعلم وفه التبجيلا          كاد المعلم أن يكون رسولا

و نحن اليوم إذ نردد مقولة أمير الشعراء، فذلك إيمانا منا؛ بأن الخير يبقى خيرا، و إن تقاعس الناس

عن فعله و الشمس هي الشمس بإشراقتها، و إن عميت بعض الأبصار عن رؤياها.

قم يا متعلما متأدبا متخلقا؛ جئت تسابق الخيرات، و ترنو إلى العلا، شمرت على السواعد، و هجرت التكاسل و التواكل.

 حملت راية العلم سباقا إليها. فأنت على درب الأنبياء تسير، و على هديهم تسارع الخطو، و قلبك من شغف بذا الإرث يستطير. سبيلك هو السبيل إلى الجنان؛ تحفك فيه الملائكة، و قد كفت أجنحتها لك توقيرا و إحتراما.

تستغفر لك الخلائق كلها؛ لعظيم نفعك، و كبير فضلك، فأنت قنديلها، بك تستضيء دروبها، فتقيل

 منها العثرات، و تصحح الهنات و الزلات.

أطالب العلم؛ قد حزت الفضل كله. فلا النساك طاولوك، و لا أهل الفضول في الخيرات سبقوك. شمعة أنت تذوب و تذوي لتنير لنا الطريق.

رفع المولى من قدرك، و أعلى شأنك، فأوقف خشيته على قلوب أهلك.  فقال جل شأنه :

{ الرحمن فاسأل به خبيرا } (الفرقان/59)

قدسي نوراني أثرك في القلوب، و سرك هو سر الخليقة كلها. و لعمري ما جار الزمان على أحد كما

 جارت الجهالة عليه . و من هنا قال القائل: { و الجهل يهدم بيوت العز و الشرف }

فانظر معي إلى حال دول عششت  الجهالة  فيها؛  جهالة فكر، و قول، و عمل .. فأزرت بنفسها

و أضرت، فانتكست وضلت.

و المجد كل المجد، بل العز كل العز؛ لأمم عرفت قدرك، فنافست فيك حتى بلغت الأنجم، و طاولت

الثريا مقاما و أثرا.

قال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون }(الزمر/9)

فلا و ربي؛ لا يستويان.. و هيهات هيهات أن تدرك المقامات إلا بالعلم و المعرفة.. و أن يحرز الكرم و الشرف إلا بهما.  قال الشاعر:

تعلم فليس المرء يولد عالما.. و ليس أخو علم كمن هو جاهل(1)

و قال آخر:

أخو العلم حي خالد بعد موته.. و أوصاله تحت التراب رميم

و ذو الجهل ميت و هو ماش على الثرى.. يعد من الأحياء و هو عديم

بعدهذا كله، أيجوز لنا أن نردد مع القائل:

 شوقي يقول و ما درى بمصيبتي    " قم للمعلم وفـــــــــــــــــــــه التبجيلا"

أقعد فديتك. هل يكون مبجـــــــلا      من كان للنشء الصغار خليلا؟

 لو جرب التعليم شوقي ساعـــــة       لقضى الحياة شقاوة و خمـــــــــولا

 يا من يريد الانتحار وجدتــــــــــــــــــه       إن المعلم لا يعيش طويـــــــــــــــــلا(2)

هي حقيقة مرة..  أجل؛  فالمعلم اليوم، يصارع أمواج هموم عاتية.. من انفلات أخلاقي، و تسيب اجتماعي.. و الوضع يكاد يكون كارثيا، إن لم نتداركه، و نحاول لملمة شتاتنا، و إشعار كل الجهات الفاعلة، و المؤسسات الحيوية داخل المجتمع،  بالدور الكبير المنوط بأعناقها، و هذا لرأب الصدع

و جبر الكسر و رد الأمور إلى نصابها. فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 (1)الإمام الشافعي

(2)الشاعر: إبراهيم طوقان

Read 1644 times Last modified on Sunday, 12 July 2015 17:23

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab