(1)
***
أمااااااه : متى أرد إليكِ ربيعكِ ، و أنا مازلتُ أقتاتُ عليه!
(2)
***
أمااااااه:
طعامي الفاخر، لم يكسرْ بعدُ حِدةَ جوعي، فمتى تخالطُهُ أصابعكِ الطاهرةُ المباركة، لأكتفي و أغتني؟!
(3)
***
أمااااااه:
لا أريد ظلّ حياتي، و كفها البارد، أريد أن ألوذ بظهرك الآمن، أتشبّثُ به و أنتِ تحفظين حياتنا، و تصارعين همومنا، باسمةً راضية.
(4)
***
أمااااااه:
حين تعطرتْ أرضنا بعطر السّماءِ، و اهتزتْ برحمةِ الله ، عادَ في محاجرِ ذاكرتِي وهجُ شبابِكِ و ملامحُهُ ، و زمنًا أخضرَ دفنَ في بواطنِي لا يعرفُ سريرتَهُ أحدٌ.
(5)
***
أمااااااه:
يأتي الرحيل ، و الركضُ خلف لقمة الخبز ، فيكفنُ كلّ لحظةِ سرور طربنا لها معا!
فأتركك تحتسين الألم على ناصية المجهول، و تنتظرين ابنا أنفقتِ عليه ربيعكِ ، و هو مازال يجاهدُ شتاءه!
(6)
***
أمااااااه:
كانتْ لقمةُ الخبزِ قاسيةً، نبذتْنِي عن جنّاتِكِ سنينَ طويلةً، و سرقتْ منّي أجملَ أيامي، و في البعدِ عنكِ لم أجدِ الهناءَةَ في أكلِها ، و لن أجدها!
(7)
***
هل تعلمينَ لمَ كان هواءُ وطنِنَا منعشا حنونا نقيّا؟!
لأنّ أنفاسكِ ـ يا أمي ـ تتردد فيه.
الرابط: