(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 19:29

*فانتازيا*

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

*الطريقة المؤكدة للتخلص من تناقضاتنا، و تبديد كآبتنا يكمن في تناول واقعنا من زاوية رؤية غير مألوفة، و بالتالي إيهام تلك النفس أن ما يحدث على أرض الواقع غير حقيقي، و من ثم اسقاط ذلك الخيال على واقعنا *
إن أهم علاقة في حياة الإنسان هي علاقته مع ربه ثم علاقته مع نفسه، و بغض النظر عما حدث و يحدث، فهو سيبقى دائماً مع ربه و نفسه!!
في خضم الحياة و تناقضاتها، و في ظل السحب السوداء التي تحوم حولنا، و الشعور بتبخر الأحلام لا بد من البحث عن سطح بارد تتكاثف عليه الاحلام يوما لتصبح حقيقة، و بالتالي لا بد من النظر إلى تلك السحب السوداء نظرة غير مألوفة.. *(فانتازيا)*
قبل آلاف السنين دارت حرب ضروس بين الذئاب و الأسود على ملكية الغابة.. و الثعالب كان لها اليد الطولا في تأجيج ذلك الصراع.. دارت تلك الحرب سنوات طويلة حتى قرر حكيم الحمير التدخل بنية الإصلاح و قد نجح في ذلك و تمكن من وضع معاهدة ذات ميثاق غليظ بوقف تلك الحرب، فأقامت الذئاب و الأسود وليمة كبيرة احتفالا بتلك المعاهدة.. كان لحم الحمير شهيا في تلك المائدة!!
و استمرت المعاهدة قرونا و قرونا حتى اجتمع مجلس الاسود و الذئاب و اتفقوا على أن سبب الانهيار البيئي و الاقتصادي و عدم التوازن السياسي في الغابة هم الحمير.
تلك التجربة العظيمة لا يزال الغرب يطبقها إلى يومنا هذا، فالحمار يأكل الحشائش، و هو سبب رئيس للتصحر، و من يملك حمارا لن يحتاج إلى سيارة و بالتالي لن يحتاج إلى الوقود و لا تأمينا على السيارة، و لن يحتاج مصاريفا لإصلاحها.. و هذا قطعا سيتسبب في ركود اقتصادي و بطالة، و سيفقد الكثير وظائفهم.. إضافة إلى أن من يركب الحمار سيتمتع بصحة جيدة، و بالتالي لن يكون هناك اطباء و لا أدوية و لا صيدليات ..!!
*الانسان السليم صحياً غير فاعل في المجتمع*
في عهد الإغريق *الإمبراطورية الإغريقية*.. قتلوا رجلا في إحدى الحروب لأنه ثبت أنه سرق حلما و رغيف خبز.. قتل الرجل أمام عيني زوجته الحبلى فبدأت الزوجة بالنواح.. عندها اغرورقت أعينهم بالدموع.. فبقروا بطنها لتخليصها من ألم فقدان الزوج و تخليص الطفل من يتم الاب!!
صديق لي يعيش في الامازون ذكر لي حادثة غريبة: أن دبا في ادغال الامازون أخذته الشفقة على سمكة تتخبط في مياه النهر فأخرجها من الماء خوفا عليها من الغرق!!
عندما قرأت مقولة لأحدهم يقول فيها: تسلل الذئب، فصاح الديك، فنبح الكلب، فانتبه الراعي، فقام الأهل.. فر الذئب، فنجى القطيع. اطمئن الراعي و استلقى الكلب. احتفل الأهل فذبحوا الديك و أقاموا وليمة فرحا!! عرفت أن الضحية غالبا يكون من يوعي الناس !!
*حتى تكون النتيجة مختلفة لا بد أن يكون الأسلوب مختلفا، و لا أفضل من أن يكون المرء مختلفا ليبدو دائما حقيقيا*
الأيام تمر مرورا ثقيلا مملا، لدرجة الشعور بعدم القدرة على الاستمرار لولا رحمة الله التي تبقي المرء صابرا صامدا محتسبا.
أليس أسوأ ابتلاء هو *ابتلاء التفكير*.. عندما يكون المرء تحليلي بشكل مفرط، مدمن للتفاصيل؟!أليس الغباء نعمة أحياناً؟!
اليس الكتاب صديق صدوق و ليس كباقي الاصدقاء.. الاصدقاء يعطوا المرء ظهورهم مرات و مرات -انهم معذورون-لديهم اسبابهم، أما الكتاب فلن يدير ظهره أبدا؟!
الكتاب و الفنتازيا هما اللذان يجعلان المرء أكثر رجولة و يجعلان الحياة أكثر اكتمالا؟!
*من اين يأتي هذا العدم و هذا التشتت*
*الزّمن ليس واحدا عند كلّ النّاس، الزّمن مقترن بالعقيدة و القلب حين يكون القلبُ مبتهجا يتخلّىٰ عن الحبل الّذي يُمسك به الزّمن فيمرّ سريعا و رقيقا، و حينَ يكون مبتئسا ينجدل الحبل على القلب فيمرّ بطيئا و خانقا! *

قراءة 317 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 20:44