نادرا ما تغادر والدتي الكريمة البيت و عندما تفعل تعود متعبة و محبطة معنويا، لماذا ؟
لأنها تتذمر بصوت مسموع " لا أفهم كيف يكون الجزائري مسلما و النظافة من الإيمان و هو غارق في القذورات أكرمكم الله، فحيثما انظر تقابلني الأوساخ ؟"
"لماذا دول في أمريكا الجنوبية و آسيا و إفريقيا شعوبها حريصة كل الحرص علي نظافة البيئة و العمران و في الجزائر لا ؟"
سكت و قد تذكرت تصريح أحد مسؤولي الجزائر الجديدة عن لزومية الإهتمام بصناعة التدوير يقصد تدوير النفايات. سبحان الله المسؤول يعيش علي ما يبدو في كوكب الزهرة و لم يري بعد جبال النفايات التي تغطي كل أخضر في الجزائر عمرانا و مساحات خضراء و لم يتم جمعها و توظيفها في صناعة التدوير، لأن التصريح مجاني و أما الذهاب إلي الأفعال فلا يتأتي لكل أحد.
و قد رأيت الوزير الأول السابق السيد أيمن بن عبد الرحمان يحاضر في مؤتمر دولي حول نجاح الجزائر المزعوم في الحفاظ علي البيئة ...
يشهد الله شعرت بالقرف...ألم يتعلم وزراء الجزائر الجديدة من إنذار حراك 2019 و كيف أننا لم نعد سذج و لا تنطلي علينا خطب الرسميين. فالمواطن الجزائري يحاسب مسؤوليه علي الأداء في الميدان و ليس بناء علي خطب مدبجة تصلح للصالونات المترفة و كنت واثقة من أمر و أنا استمع إلي خطاب الوزير الأول الجزائري أن سفارات الدول الأجنبية في الجزائر كذبت محتوي خطابه برفع إلي مسؤوليها الكبار في دولهم كيف أن اليابس و الأخضر يرزح تحت أطنان من النفايات من كل نوع في الجزائر الجديدة...
أقولها بجدية كاملة : مللنا خطب الصالونات و إن لم يغرم ماليا المواطن الجزائري علي إيذاءه للعمران و الطبيعة و محيطه المباشر بالقذورات أكرمكم الله، فعلي دولة الجزائر السلام....