(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الثلاثاء, 01 تشرين2/نوفمبر 2022 05:37

شبكات التواصل الإجتماعي و متاهة التقليد

كتبه  عفاف عنيبة

أحد اشكال الإدمان : ظاهرة الإقبال المفرط علي شبكات التواصل الإجتماعي و إرتباط مصير الفرد بالمادة المعروضة. في السنين الأخيرة، إستفحلت ظاهرة التحرش المعنوي عبر شبكات التواصل الإجتماعي مما أدي إلي مرض التوحد و الإنتحار حتي...

فالأنماط المعروضة عبر شاشات هذه الشبكة ترسم عالما إفتراضيا يسقط فيه الطفل و المراهق  لتنقلب حياتهما رأسا علي عقب، هناك من غير جنسه لأنه فشل في محاكاة أبطاله الإفتراضيين !!! لم يحل علم النفس لغز التماهي هذا و البحث عن الأسباب ضروري لنعالج الآفة التي تهدد ملايين و ملايين من الأفراد.

الحياة عامرة بالأحداث و حركية للغاية، فلماذا إستبدالها بعالم آخر كل شيء فيه مصطنع ؟

لماذا يأخذ التنمر مداه الأقصي من خلال حسابات مجهولة أو معروفة للعدوان علي الآخر، محررا أبشع ما فينا من حقد و شر ؟

ثم كيف نفسر هذا التوجه لدي الصغار و الكبار في التركيز علي الصورة المنعكسة علي مرآة شبكة التواصل الإجتماعي ؟

كثيرة هي الأسئلة و شحيحة هي الأجوبة، فعملية التنفيس لوحدها لا تكفي و إفتراض إحتمالات قائم علي نسبة لا بأس بها من الشك و نحن مطالبين بتقديم علاج فعال...إستمرار الوضع علي ما هو عليه غير مقبول و خطير و إشتراط مراقبة المحتوي غير كاف. نحن نريد إرساء قواعد جديدة في التعامل مع شبكات إنحرفت عن مهامها الأولي.

في رسالة دكتوراه، أوردت سيدة امريكية كيف أن الآباء لا يسمحون لأبناءهم  تسجيل أصدقاء مجهولين علي صفحاتهم في الفيسبوك."لا بد من معرفة صديق الإبن أو الإبنة و مقابلة والديه، هذا سلوك سليم من أولياء الأمور." تكمن المشكلة في رغبة الطفل و المراهق في التشبه بالآخر الإفتراضي و العيش نمط حياته، لا شيء يرضيه في حياته العادية و هذا الشرخ إن لم يقع سده، سنواجه مآسي. و الأثار التي ينجر عن الإستعمال المكثف للشبكة، نلمسها مباشرة في سلوك الفرد.

كيف نحد من سلطان الشبكة العنكبوتية علي روادها ؟

كيف نقلل تبعية الشخص لحسابه في التواصل الإجتماعي ؟

كيف نؤصل لعملية التواصل دون السقوط في فخ التماهي ؟

كيف نوضع ضوابط لتجنب التأثر البالغ بالمحتوي المغري ؟

كيف نوجه دون الكشف عن ذلك ؟

كيف ندفع الفرد إلي تكثيف تواصله مع الواقع و مع افراد الأسرة الصغيرة و الموسعة ؟

لنحاول بإنتظار أجوبة شافية للجميع و أولهم المعنيين بظاهرة الإدمان علي شبكات التواصل الإجتماعي.

قراءة 594 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 كانون2/يناير 2023 18:46