تتجدد الآيات في كل لحظة، هل نعي ذلك ؟
وهب لنا الله الكون برمته و حفزنا إلي تدبر الآيات المبثوثة فيه و فينا و نحن نمر مرور الكرام و لا نأبه بهذه الآيات المتجددة في كل لحظة من الوجود.
لا نتكلم مع ابناءنا بلغة الإعجاز، لا نبين لهم معجزة الخلق و كيف أن الله عز و جل قدرته لانهائية و تتمثل إلينا في أبهي صورها عبر الإنسان و تضاريس كوكبنا و الكائنات الحية التي تعيش معنا...نحيا بلا حياة، جلسة في حديقة عامة أو نظرة فاحصة من نافذة كافية لتأسرنا حركة الحياة علي أغصان الأشجار و علي جوانب الطريق و في كل مكان. نحن نهدر فرص في التسبيح و في التخفيف عن أنفسنا ضغوط الحياة و عبادتنا ناقصة ما لم ندرك نعمة الآيات المتجددة.
لماذا التعامي عن حقائق بارزة للعيان، لا تحتاج إلي تبيان أو شرح ؟
لماذا نتعامل مع المحيط بلامبالاة قاتلة، تقتل فينا كل شكر و كل حمد و كل سعي جاد لتجديد عهد الإيمان ؟
فالآيات من حولنا من تروي الروح و تجدد الإيمان، و تبعث فينا الأمل و تحثنا علي التفاؤل و العمل المشفوع بالنية الصالحة. يتكلم الكون عن خالقه و مبدعه و نحن بإعراضنا المتكرر نحرم أنفسنا و ابناءنا من بعد هام جدا ألا و هو تتبع أثار نعم الرب تعالي، فهو سخر لنا كل شيء لنعبده عن بينة و وحده من أمات قلبه من لا يبصر و لا يعي و لا يفقه.
فهل من صحوة ؟ هل من يقظة ؟ هل من إستفاقة ؟ هل نعالج الأمر ام نتمادي في سوء تقديرنا لدورنا ؟