منذ كنت طفلة صغيرة و أنا أقرأ قصص علي شاكلة غزو الربوتات لعالمنا، لا جديد في الأفق في الحقيقة، إنما السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح :
ماذا أعددنا لإتقاء شرور ذكاء إصطناعي لا يزال في حكم الكائن المجهول بالنسبة لنا ؟
من السهل جدا الإحتفاء بمقدمه...من الصعب جدا تحديد له مجال لا يغادره...فبرمجة عقل إصطناعي أسهل من التحكم في عقل بشري لكن إلي أي مدي نحن قادرين علي توجيه و لجم قدرات هذا الرجل الآلي ؟
هذا و لا بد من سن ترسانة من القوانين للحد من حشرية الذكاء الإصطناعي غير أن القوانين لم تمنع أبدا تجاوزها. هذا و هل مجتمعاتنا تملك ثقافة تخولها التعامل الرصين و المتبصر مع الذكاء الإصطناعي ؟
مواطنينا في الريف لا يحسنون مراقبة أبناءهم كي لا يغرقوا في بركة ماء او في السدود، فكيف بهم و هم لا يتخيلون وجود ربوتات تنجز لهم الطرقات و تحرر لهم كشوفات أبناءهم المدرسية ؟
طبعا لم نصل بعد إلي هذه المرحلة، نحن لا زلنا في حالة تبعية شبه كاملة للتكنولوجيا الغربية و هذا ما يدعونا للقول : خوارزميات الأنترنت تتدخل بشكل كبير في حياتنا شئنا ذلك أم ابينا، فالذكاء الإصطناعي دخل من النافذة و لم يدخل بعد من الباب و هو موجود بإحتشام في تخصصات معينة و من الآن علينا بحساب له ألف حساب و الإعداد لعالم أقل إنسانية و كيف سنقاوم نفوذ و سلطان ذكاء إصطناعي علي مصيرنا و متي سندرك أهمية أن نكون فاعلين عوض مفعول بنا ؟