شاهدت صور عن مدينة حمص السورية هذه الصبيحة...ماذا اقول ؟
من يتذكر حمص و زقاقها و صحونها و ساحاتها و التنزه علي ضفاف نهر العاصي...ماذا تبقي من كل ذلك ؟ من اهلها الكرام المضيافين المجدين ؟ ماذا تبقي سوي مرارة في الحلق و الدمع في العين.
مع التدمير و القصف محو لذاكرة شعب و مسح لمعالم و تنكر لتاريخ من التعايش.لا ادري لكن هل كل ما نحسنه التدمير ؟ التقاتل ؟
ألا توجد مساحة نلتقي عليها ؟ ألا توجد رغبة في تجاوز الخطوط الحمراء و التفكير فقط في معاناة المواطن البسيط أم أننا نطلب الكثير ؟ متي تهدأ المدافع و متي يتوصل جميع الفرقاء إلي إقرار هذه الحقيقة : أنهم كلهم خاسرين و لا أحد منتصر في النهاية ؟
ماذا كسبوا من ثورة أخذت بالبلاد إلي قاع، قاع الدمار ؟ لا شيء يعوض الروح البشرية و لا شيء يعوض السلم و الآمان و لم نقل بأي ثمن. بإمكان كل أحد أن يعارض لكن بروح من المسؤولية و ليس بتسليح ميليشيات. مهما يكون الخلاف السياسي تحوله إلي صراع دامي ليس في مصلحة أحد.
أنظر إلي شوراع حمص، إختفت الأرصفة والبنايات متهالكة جلها غير قابل للسكن...مدن سوريا تاريخ إحترق تحت اشعة الشمس...صفحات مشرقة أظلمت، هكذا أراد أناس ناقمين، حولوا غضبهم إلي قصف اتي علي الأخضر و اليابس...
ماذا تبقي ...؟