إلغاء مهرجان جميلة : خبر سار.
هل نحن في حاجة إلي الترويح عن النفس بالفن الهابط ثم ألم نجد مسرح آخر سوي أثار رومانية تتحدث عن التاريخ و لا نحسن الحفاظ علي سردها.
تروج المهرجانات المقامة في بلادنا لثقافة الإنحلال الأخلاقي لا اكثر و لا اقل و تدفع اموال طائلة من جيوب المواطنين لمن ؟ لرموز الإنحلال و الإنحراف...
يروح المسلم المؤمن عن نفسه بما يرتقي بذوقه و عقله و روحه و لا ينحدر به إلي القاع بإسم العصرنة و خبطة اللحظة. كم أهدرنا من الأموال و الجهود و الوقت الثمين من أجل ماذا ؟
من أجل نشر ثقافة الإنحطاط علي أوسع نطاق و لست ممن تبالغ إن قلت بأن الأمر مقصود...كلما إنحدرت الأخلاق كلما قلت يقظة المواطن و كلما تسارعت وتيرة الإنهيار.
هناك من لا يريد خيرا بأمة محمد عليه الصلاة و السلام و القائمين علي الثقافة في بلادنا هم ابعد الناس عن هذا المجال الحيوي و الحساس.
نحن إلي حد الساعة، لازلنا لا نميز بين ما هو فن راق و صالح و مفيد و بين ما هو فن هابط منحل، و المسؤولية مسؤولية القائمين علي قطاع بخطورة وزارة الدفاع و التعليم. متي نفهم بأننا في حاجة إلي تطعيم شعبنا ضد الرداءة و تجنيب أجيالنا التيه و النفعية المادية و تبديد اموالنا فيما لا يعود بالنفع و الفائدة علي عموم الناس ؟
متي ؟ هذا و المركب غارق، نحن لا نملك الجيل الذي سيرث الأرض و ما فيها و حتما لا مهرجانات جميلة و لا تهريج المؤثرين سينقذنا يوم النهاية...