دخولنا عصر الإلتهاب علي حد قول الأمين العام للأمم المتحدة يفترض وجود خطة عمل، نسير عليها و قابلة للتنفيذ. عشنا صائفة جد حارة و نحن علي أبواب فصل الخريف، و لا يزال قسم كبير من الجمهور لا يعرف معني التغيرات المناخية و عواقب الإحتباس الحراري.
من المفروض ايضا تلقين ثقافة المناخ في طور الإبتدائي هكذا ينشأ جيل علي دراية بالمخاطر التي يمر بها كوكبنا و بلدنا، فيشارك في عملية الإنقاذ من لهيب التقلبات. لدينا كفاية من الأدمغة للتصدي بذكاء للظاهرة، ما ينقص الإرادة و الإمكانيات و إستراتيجية واضحة المعالم. من الضروري إشراك كل الفعاليات و العاملين في شتي الميادين من أجل حملة تحسيسية طوال العام لا تتوقف و أفضل من يضطلع بهذه المهام الإعلام.
نحن نريد إعلام هادف و حاليا هم التغيرات المناخية يتقاسمه الجميع و ليس طرف دون طرف آخر. إن لم نحسن مخاطبة الجمهور العريض، فكيف تصل الرسالة و كيف يشعر المواطن أنه معني بالدرجة الأولي ؟ فانماط المعيشة ستتغير جذريا من جراء الكثير من الظواهر المناخية، فكيف نبقي في حالة إرتباك ؟
أكثر من اي وقت مضي نحن ملزمين بتنفيذ ما يقع الإتفاق عليه و فعالية العمل لها إنعكاسها الإيجابي في الميدان، فلا نترك أنفسنا فريسة اللحظة الأخيرة او نكتفي بالتعويضات و الحث علي التأمين، الحلول موجودة، فما الذي يمنع من تطبيقها ؟