نجح نظام التجزئة العربي في تفتيت الصف المسلم، البارحة كنت في العاصمة الجزائرية أقوم ببعض الأشغال و كان منظر الإزدحام و عجلة الناس علي الأرصفة، المحلات المفتوحة حركة البيع و الشراء علي أشدها مشاهد سوريالية بالنسبة لي، لأنني من الصنف الذي لا يزال يشعر بالعار أن تنبض أحياءنا و شوراعنا بالحياة بينما في فلسطين غزة تحولت إلي مقبرة و يقصف فيها الأطفال بالأسلحة الممنوعة ...
مجرد إستعراض صور الجرحي تقشعر له الأبدان، فكيف بالآلاف من الشهداء...هذا و كيف يثق مواطنون في أنظمة حكم لم تدفع الأذي الصهيوني الوحشي عن إخوانهم ؟ كيف بعد عملية طوفان الأقصي سينظر المواطن لرئيسه أو ملكه أو أميره ؟ فما تخفيه جريمة الإبادة الحالية بركان من الغضب و من القرارات التي إتخذها معظمنا ليس لطي صفحة الإبادة بل لفتح صفحة جديدة في التعامل مع نظام تجزئة عربي ممتنع عن مد يد العون لمواطنيه و الدفاع عنهم و إنقاذهم من براثن بنو صهيون.
في الدوائر الغربية يحضرون لم بعد عملية طوفان الأقصي و توقف إطلاق النار، يحضرون لنا طبخة جديدة تعدنا بما لن يلتزموا به أبدا و هم كالعادة سيتحدثون عن فتات أرض و سيمحون وجود سياسي لفلسطينيين لمجرد أن هؤلاء لا يريدوا قولبتهم كما فعلوا مع منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الفلسطينية العميلة لكن السؤال الذي يلح :
هل نجحوا في تدجين أبناء فلسطين ؟
سأجيب بحواب إيلون ماسك "كل رصاصة تقتل فلسطيني ستولد مشاريع فلسطينيين حماس."