لا يهمنا إقتناع الغرب بعدالة قضيتنا و لا نتوقع منهم إنصاف بما أنهم مصرون علي الوقوف إلي جنب بنو صهيون...
المطلوب في المستقبل المنظور :
ماذا يتوجب علينا فعله نحن لننهض من كبوتنا التي طال مداها ؟
أول أمر علينا إيلاءه كل الأهمية : كيف نفعل دور العقيدة في حياة الفرد و الجماعة و كيف يحول الإيمان الفرد و الجماعة إلي مجموعات سليمة سوية أخلاقيا و إيجابية في تعاطيها مع الواقع الذي يحمل بصمات الغرب و تقاليده الهدامة ؟
سأرد لكم مثال حي قدمه إمام روسي :
كان يصلي في مسجدنا شاب مسلم روسي و كان حريص كل الحرص علي الصلوات الخمسة و القيام بواجباته الدينية مثل الأضحية و التصدق بماله و رعايته لوالديه المسنين. و في يوم من الأيام جاءني هذا الشاب يسئلني هذا السؤال :
هل دوري هنا أنفع لي سيدنا الإمام و لديني أم علي اللحاق بالمجاهدين الأفغان لرد العدوان الأمريكي عليهم ؟
فأجبته هكذا :
إخوانك الأفغان يكفون عنك فريضة جهاد العدو الأمريكي لكن نحن هنا كمجتمع مسلم روسي نحتاج إليك. فأنت قدوة لإخوانك و لزملاءك من أهل الكتاب و ليس في مقدور والديك المسنين الإستغناء عنك في هذه المرحلة بالذات، عش دينك بالفاعلية التي تعرف بها و سيسجلك ربنا تعالي بين الأخيار. فخدمة دينك في روسيا اهم لأن نموذجك سيشجع الآخرين للدخول في الإسلام. فكر بعقل المؤمن و ستري أن وجودك هنا بيننا أنفع و افيد و أدعو بالنصر لإخوانك في افغانستان. يحتاجنا الإسلام أقوياء بديننا، منارات مضيئة للآخرين...