تكملة لنص الأخير المنشور الأمس، أضيف هذا النص لمزيد من الشرح الإضافي فيما يخص جديد القصة لدي من هنا و صاعدا :
إذن قررت إسناد البطولة لأشخاص مسلمين مع العلم أن جل بطلاتي مسلمات من جنسيات عديدة لكن كما سبق و أن قلت بعد تفكير طويل أدركت أن مجتمعاتنا في حاجة إلي أبطال رجال مسلمين. فرسالتي كمفكرة مسلمة في مد جسور الحوار بين العالم الإسلامي و بقية العالم بوضع بطلة مسلمة و بطل كتابي يتحول فيما بعد إلي الإسلام اخذت حيز كبير من قصصي و رواياتي و أظن أنني أعطيت هذا التوجه قدره الكاف و حان الوقت للإهتمام بدور المسلم في حل العديد من المشكلات و النزاعات القائمة في عالمنا الإسلامي و إيجاد أجوبة شافية لتخلفنا و بعث من جديد حضارة الإسلام بقراءة متبصرة لدور الدين في حياة الأفراد و الجماعات.
سيلاحظ إذن قراءنا الكرام هذا المعطي الجديد في قصصي المستقبلية و قد بدأته بقصة "فارس آخر الزمان" و سأدخل تعديل هام في مقدمة القصة التي كتبت إلي حد الساعة خمسة حلقات منها منشورة في القسم باللغة الفرنسية في الموقع في محور القصص.
لماذا لن أعطي جنسية للبطل المسلم ؟
لأنني بكل بساطة لم يهمني قط في حياتي جنسية الإنسان، بل دينه. فالدين بالنسبة لعفاف عنيبة شامل لكل صغيرة و كبيرة في حياة الإنسان كان فردا أو جماعة و دوما رأيت في الجنسيات المتعددة مرآة مهشمة إلي أجزاء صغيرة أضعفت مناعة مليار مسلم و أكثر بينما كلما كنت أنظر للدين كنت أري جمع ضخم و فاعليته محدودة لتخلفه و إنصرافه عن قيم دينه و مهمة أمثالي إحياء الدور الريادي و الحضاري للمسلمين بحثهم علي إلتزام قيم دينهم الأخلاقية.
لهذا رسالتي واضحة عبر قصصي و أكتبها بالفرنسية لأن لدي مهارة في كتابة القصة بالفرنسية و لله الحمد و أخاطب المسلم و غير المسلم و فرصة لتقديم نموذج من المسلمين لغير المسلمين مضيء يجعلهم يعرفون الإسلام عن حقيقته الناصعة، النقية و الطاهرة بعيدا عن كلشيهيات الدعاية الصهيونية المشوه له.