عشت هذه الواقعة هذه الصبيحة و التي كثفت وحدتي النفسية و الروحية.
كان علي الخروج من البيت.
و في الطريق، مررت بمدرسة اجنبية تستقبل بين جنباتها أبناء جزائريين ليتلقوا علم أجنبي مع برنامج اجنبي.
شيء ما جذب إنتباهي، ما هو ؟
كون مبني المدرسة الأجنبية لا يحتوي علي ساحة، فالطلبة الجزائريين يخرجون للشارع لشراء بعض الحلويات و أكلهم أو لإستراحة قصيرة.
فتصوروا، ماذا رأيت ؟
مدخل المدرسة الأجنبية نظيف و القائمين عليه حريصين علي النظافة لكن المكان الذي يقف فيه الطلبة من الجهة الأخري من الشارع مليء بالنفايات.
"إلهي!! تمتمت، فهؤلاء الطلبة الشباب بحسب هيأتهم أباءهم موسرين و من مستوي معرفي عال، فكيف لم يربوهم علي النظافة و الحفاظ علي البيئة العمرانية و الطبيعية ؟"
فهؤلاء يمثلون النخبة التي ستستلم مقاليد الحكم، إذا ما يفتقدون إلي ثقافة النظافة، فأي خير نتوقعه منهم ؟