قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Sunday, 11 August 2024 07:56

صحافة في جيب الموساد: النيويورك تايمز واغتيال هنـية

Written by  https://www.7iber.com/
Rate this item
(0 votes)

صبيحة الحادي و الثلاثين من تموز الماضي، أفاقت المنطقة على خبر أخذ الحرب الدائرة فيها إلى مستوى جديد. اغتالت «إسرائيل» في طهران رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية. و رغم أنها لم تتبن ذلك رسميًا حتى الآن، إلا أن الصورة كانت واضحة، بالنظر للتهديدات الإسرائيلية السابقة لقادة حماس، و ردة الفعل على الاغتيال و النقاش الإسرائيلي حوله، خاصة و أن العملية أتت بعد يوم واحد من الاغتيال الإسرائيلي للشهيد فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

لكن على عكس هوية القاتل، ظلت تفاصيل عملية الاغتيال غير واضحة لأيام، تحديدًا و أنها وقعت في مقر رسمي خاص بقدامى المحاربين الإيرانيين شمال طهران، ما أثار الأسئلة حول كيفية تمكن الإسرائيليين من الاستهداف، في ظل الإعلان الإيراني عن فتح تحقيق قضائي بالحادثة لم تصدر نتائجه الكاملة بعد. 

هنا، دخلت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في الأول من آب لتقدم «سبقًا صحفيًا» زعمت فيه الكشف عن أن العملية تمت بزرع قنبلة في غرفة هنية قبل قرابة شهرين من الاغتيال، فُجرت عن بعد، ما شكل «فشلًا كارثيًا لأجهزة الاستخبارات و الأمن الإيرانية و إحراجًا هائلًا للحرس الثوري»، على حد وصف الصحيفة. 

أخذت تغطية عملية الاغتيال في الإعلام الغربي، و جزء كبير من الإعلام العربي، بَعدها منعطفًا واضحًا، باتت رواية النيويورك تايمز فيه، أو بالأحرى السطور الأولى فيها، حجر الأساس، فيما صُرف النظر عن ثغرات و تفاصيل أخرى في الرواية تشكك بمصداقيتها، و تجعلها امتدادًا لنمط متكرر من التغطيات الصحفية الغربية المعتمدة بالكامل على مصادر استخبارية لا تُسمى و لا تُساءل و يؤخذ كلامها كحقائق ثابتة.

ثغرات مهملَة

استند تقرير النيويورك تايمز إلى «سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط»، بينهم إيرانيان زعمت أنهما عضوان في الحرس الثوري اطلعا على تفاصيل الحادثة، إضافة لمسؤول أمريكي، كلهم مجهّلو الهوية تحدثوا للصحيفة «بشرط عدم الكشف عن أسمائهم». و بالنظر لتحديد جنسية الإيرانيين من بين السبعة، ليس صعبًا استنتاج جنسية المسؤولين «الشرق- أوسطيين» الباقين، و هو تعبير كثيرًا ما يستخدم لوصف المصادر الإسرائيلية في الصحافة الغربية. 

وفق مقدمة التقرير، كان هؤلاء الثمانية جميعًا مصادر لمعلومة أن الاغتيال جرى عبر قنبلة زرعت مسبقًا في غرفة هنية، لكن التقرير يكمل ليقول إن «خمسة من المسؤولين السبعة من الشرق الأوسط» هم مصدر معلومة أن القنبلة زُرعت قبل قرابة شهرين. و يضيف أن المسؤوليْن الإيرانييْن المذكوريْن «وصفا طبيعة الاغتيال»، لكنهما «قالا إنهما لا يعلمان كيف و متى زرعت القنبلة في الغرفة»، و هو ما يطرح تساؤلًا حول قدرتهما على الوصول لاستنتاج حاسم حول طريقة الاغتيال بالنظر لغياب هذه المعلومات. 

لكن الأهم هو أن ما سبق يشير إلى أن هناك احتمالًا وازنًا بأن تكون أهم المعلومات الواردة في التقرير تستند بالكامل لادعاءات استخبارية إسرائيلية، بالنظر إلى أن الخمسة المذكورين ليس من بينهم إيرانيون. يدعم هذا الاعتقاد ما يورده التقرير من أنه «بحسب خمسة مصادر من الشرق الأوسط»، فإن «مسؤولين استخباريين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة و حكومات غربية أخرى بتفاصيل العملية فور وقوعها»، إذ من المستبعد أن تكون مصادر رسمية غير إسرائيلية قادرة على الوصول لمثل هذه المعلومة. 

يتابع التقرير ليدعم مقولته عبر استبعاد فرضية أن يكون الاغتيال قد جرى عبر صاروخ أطلق من طائرة أو مسيرة اخترقت الأجواء الإيرانية، بالقول إن «نظرية الصاروخ تطرح شكوكًا حول كيف يمكن لإسرائيل أن تتفادى أنظمة الدفاع الجوي الإيراني لتنفذ غارة صارخة إلى هذا الحد في العاصمة الإيرانية». ثم يستدل على ذلك بالقول إن الدمار المحدود الذي أحدثه الانفجار في المبنى لا يشبه ما يمكن لصاروخ أن يتسبب به، خاصة و أن الأضرار لم تتعد تقريبًا الغرفة التي تواجد فيها الشهيدان هنية و مرافقه وسيم أبو شعبان.

لكن ما لم تتطرق له الصحيفة هو ما جاءت النتائج الأولية للتحقيق الإيراني لتشير إليه في الثالث من آب، من أن مقذوفًا قصير المدى برأس حربي يزن سبعة كيلوغرامات أطلق من خارج منطقة إقامة هنية محدثًا انفجارًا قويًا، حسبما نقلت وكالة تسنيم عن بيان للحرس الثوري. ما يعني أنه أطلق من داخل إيران و لم يخترق أجواءها، و لم يكن بحجم يتسبب بالضرورة بدمار أكبر في المبنى. 

ردًا على التقرير، نقلت تسنيم عن «مصدر إيراني مطلع» نفيه لما جاء في النيويورك تايمز، مضيفًا أنه «يجري التحقيق بدقة في التفاصيل و الأبعاد الكاملة لاغتيال الشهيد هنية، و تم الحصول على معلومات مهمة، لكن بعض التفاصيل الأكثر وضوحًا، مثل فحص جثمان الشهيد و مكان الحادث، تبين بشكل واضح أن الاغتيال لم يكن ناجمًا عن انفجار قنبلة مزروعة في مكان إقامته». كما أضاف أن ما أورده التقرير من أن اجتماعًا عُقد في الساعة السابعة من صباح يوم العملية بحضور المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي «هي أيضًا معلومة كاذبة.. هذا تكتيك إعلامي قديم و عفا عليه الزمن يقدم للجمهور معلومات تفصيلية للغاية، مثل الزمان و المكان و ما إلى ذلك، حتى يتخيل الجمهور أن هذه المجموعة الكبيرة من التفاصيل لا بد أنها تشير إلى إلمام و معرفة الكتاب بتفاصيل القضية».

أما حركة حماس، فردت على تقرير النيويورك تايمز على لسان ممثلها في إيران، خالد القدومي، بالقول إنه يقدم رواية مضللة تنفيها شهادات و حقائق على الأرض، و هي مماثلة لما نقل في الصحافة الإسرائيلية، مضيفًا أن هدف مثل هذه الروايات هو «رفع المسؤولية المباشرة عن الاحتلال الإسرائيلي لاحتواء تبعات الجريمة و الرد عليها».

كل ذلك لا يعني أن الاغتيال لم يشكل اختراقًا أمنيًا لإيران، و هو ما يعكسه الإعلان الإيراني عن تشكيل ملف قضائي للتحقيق في العملية، و إصدار المدعي العام للبلاد أمرًا «بتحديد و اعتقال كل من يثبت إهماله أو استغلاله من قبل العدو كعميل في قضية الاغتيال»، بحسب مساعد رئيس السلطة القضائية صادق رحيمي، الذي أشار إلى أن وقوف «إسرائيل» خلف الاغتيال مؤكد، لكن التحقيق ما يزال جاريًا لمعرفة ما إذا نُفذت «هذه الجريمة بشكل مباشر أو بواسطة عملاء و جواسيس».

من الموساد و إليها

مثلما لم يجرِ التوقف كثيرًا عند هذه التفاصيل، لم توضع هوية صحفيي النيويورك تايمز تحت المجهر كجزء من تقييم مصداقية تقريرهم. الأهم و الأبرز هنا هو أن الصحفي الرئيس من بين الثلاثة الذين حمل التقرير أسماءهم هو الإسرائيلي رونين بيرغمان، الذي يكتب من تل أبيب، و المعروف بقربه من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية، عمل بيرغمان في وحدة الاستخبارات في قوات الشرطة العسكرية، ثم اتجه للأكاديميا لينال درجة الدكتوراه في التاريخ و العلاقات الدولية بأطروحة حول تاريخ علاقة الموساد الإسرائيلي بأجهزة الاستخبارات الإفريقية. تنقّل بيرغمان بعدها بين عدة صحف إسرائيلية، ليصبح بفضل قدرته على الوصول لمصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أحد أهم مراسلي «يديعوت أحرونوت» للشؤون العسكرية و الاستخبارية. قبل أن يصبح كذلك صحفيًا دائمًا في النيويورك تايمز في المجالات نفسها، فضلًا عن نشره تقارير في كبريات الصحف الغربية، من الوول ستريت جورنال و الفورين أفيرز إلى دير شبيغل و الغارديان و غيرها الكثير. هذه العلاقات أنتجت أيضًا عدة كتب حصل فيها على وثائق سرية خاصة بالموساد، كان آخرها «انهض و اقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية». 

على موقعه الإلكتروني، يتباهى بيرغمان بفيديو يعود لعام 2012 يجمع مقاطع من مقابلاته و مداخلاته و ما قيل عنه في القنوات الغربية، حيث يوصف بأنه أحد «أهم الخبراء في الموساد»، و يملك ما لا يملكه غيره من الصحفيين من مصادر، فيما نراه هو تارة في زي عسكري، و تارة إلى جانب الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، و نسمعه يتحدث بحماس عن عمليات الموساد التي «لا تقل إثارة عما ترونه في الأفلام»، و الكفيلة «بجعل جيمس بوند فخورًا». «خلال عشرين عامًا [آنذاك] من تغطية الاستخبارات الإسرائيلية، حظيت بقدرة حصرية على الوصول لبروتوكولات الموساد و عملائه و حتى قاتليه»، يقول بيرغمان، زاعمًا رغم ذلك أن تغطياته لم تحظ بإعجاب الموساد، دون أن يفسر كيف استمر عبر السنوات في الحصول على هذا الوصول الحصري. 

إلى جانب بيرغمان، حمل تقرير النيويورك تايمز اسم مارك مازيتي، الصحفي الأمريكي المقيم في واشنطن، و المختص كذلك في «الأمن القومي و الاستخبارات و الشؤون الخارجية»، و الذي حملته الكثير من تغطياته إلى «الشرق الأوسط و وسط و جنوب آسيا». و مثل بيرغمان، ركز في عمله على العمليات الخارجية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، السي آي إيه، لينشر كتابًا بعنوان «أسلوب السكين: السي آي إيه، الجيش السري، و الحرب في آخر المعمورة». كما كان مازيتي مشاركًا في التقرير الذي زعم وجود صلات بين مستشاري ترامب و روسيا، و الذي نال عليه جائزة بوليتزر عام 2018. 

أما الاسم الثالث على التقرير، فكان للصحفية الإيرانية-الأمريكية فرناز فصيحي، المقيمة في نيويورك، و التي قادت الكثير من تغطيات الصحيفة لإيران، «من السياسات الداخلية، إلى الانتفاضة التي قادتها النساء، إلى انتهاكات حقوق الإنسان، إلى نفوذ إيران المتزايد عبر ميليشياتها الوكيلة في المنطقة»، على حد تعبير فصيحي، التي تضيف أن تغطيتها في السنوات الأخيرة تركزت على «الحرب الخفية بين إيران و إسرائيل». عملت فصيحي، المولودة في الولايات المتحدة، في الوول ستريت جورنال لـ17 سنة، قبل أن تلتحق بالنيويورك تايمز كمترجمة من الفارسية، ثم كصحفية تغطي إيران و تقود تغطيات الصحيفة لشؤون الأمم المتحدة. 

إعادة تدوير

كل تلك الثغرات في التقرير و علامات الاستفهام حول مصداقية أصحابه لم تمنع وسائل إعلام أخرى، غربية و عربية، من أن تبني على رواية النيويورك تايمز في الاتجاه ذاته. صحفي إسرائيلي آخر هو باراك رافيد كرر القصة في موقع آكسيوس الأميركي، هذه المرة بمصدرين مجّهلين آخرين، أضافا «تفاصيل» جديدة من بينها أن القنبلة استخدم فيها الذكاء الاصطناعي، و أن من فجّرها كان عملاء للموساد متواجدين على الأرض الإيرانية. مثل بيرغمان، قضى رافيد خدمته العسكرية في وحدة استخبارية، لكن هذه المرة في وحدة 8200 في الجيش، المختصة بالحرب السيبرانية.

أتت بعدها التلغراف البريطانية لتسهب في الرواية أكثر، فتنقل عن «مصدر في الحرس الثوري» أن الموساد سعى لاغتيال هنية في أيار الماضي خلال مشاركته في تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي. لكن الموساد عدل عن خطته في اللحظات الأخيرة «نظرًا للحشود الكبيرة داخل المبنى و احتمالية فشل العملية»، و عمل عوضًا عن ذلك، من ذلك الحين، على زرع قنبلة في غرفته، لتسير بذلك على نهج الصحف الغربية في تصوير الموساد على أنه جهاز دقيق يسعى دومًا لتجنب «الخسائر الجانبية» في عملياته.

تضيف الصحيفة إن الموساد جند لهذا الغرض عناصر في وحدة «أنصار المهدي» داخل الحرس الثوري، و أن التحقيقات كشفت عن وجود مزيد من المتفجرات في المبنى. في الوقت نفسه، تنقل التلغراف عن مصدرها أن «الجميع ما يزال يتساءل كيف حدثت العملية. لا أستطيع إيجاد منطق فيها. لا بد أن أحدًا ما في أعلى سلم التراتبية يعلم ما لا يعلمه أحد»، دون أن تبدو هذه الضبابية و التخمينات كنقيض لاطلاع المصدر على تفاصيل ما حدث.

عربيًا، تلقفت كثير من وسائل الإعلام سريعًا رواية النيويورك تايمز و مثيلاتها، ليعاد تدويرها مرارًا على شاشات الجزيرة، و العربية، و العربي، و بي بي سي عربي، و سكاي نيوز، و الشرق، و صفحات الشرق الأوسط، و العربي الجديد، و القدس العربي، و غيرها الكثير. و رغم أن هذه المنصات لا تتطابق تمامًا في مواقفها، سواء من إيران أو حماس أو تجاه الحرب الدائرة عمومًا، إلا أن القاسم المشترك بينها كان تجاهل كل ما سبق من تغطيات للنيويورك تايمز خلال الحرب، سواء تلك التي كررت فيها المزاعم الإسرائيلية حول «جرائم» المقاومة في هجمات السابع من أكتوبر، أو التي بررت فيها استهداف مجمع الشفاء الطبي، أو التي اتهمت فيها المقاومة بالتسبب في مجزرة المعمداني، أو التي حولّت فيها مجزرة الطحين عند دوار النابلسي إلى «مأساة» بلا مجرمين. 

كل ذلك ليس سوى غيض من فيض الأمثلة حول انحياز النيويورك تايمز الثابت لصالح «إسرائيل»، قبل الحرب و خلالها، فضلًا عن انحيازها الأقدم و الأوسع ضد كل من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداءً؛ انحياز يُتغاضى معه عن عناوين المصداقية و التحقق و الموضوعية التي يحترف الإعلام الغربي الحديث عنها.

الرابط : https://www.7iber.com/politics-economics/%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

Read 517 times Last modified on Wednesday, 14 August 2024 08:36

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab