إن البحث عن زوج مثالي في هذا الزمن بالنسبة للمرأة يبدو كحلم طويل المدى، فالمرأة ربما تجد المال و السيارة و الوظيفة و المنصب أسهل من إيجاد رجل بمواصفات مثالية.
في الماضي كانت المرأة تحلم بزوج في مواصفات والدها أو جدها، قوي، شهم، كريم، و لا تزال بعض النساء تساورهن الأحلام نفسها، و إن تنازلن عن بعض تلك الشروط ليرضين بالزواج ممن يعتبرنه أقل، و هن يتنازلن عن صفات كثيرة، و منها ما يعد صلب الرجولة. و يعترفن بأن الرجل الذي يحلمن به هو مجرد خيال، أو هو مجرد وهم جسدته أفلام الأبيض و الأسود، أما رجال هذا الزمن ـ البعض ـ فقد فقدوا الكثير من معاني الرجولة، و إلا كيف نفسر ظاهرة تكالب البعض من النسوة على شخصية سينمائية، ألا يعد مثل هذا دليلاً على افتقار المرأة للصفات التي تحلم بها في زوجها أو الزوج الذي تريده أن يشاركها حياتها؟
أما حول الرجل المثالي، فهناك تعدد في نظر المرأة، فبعضهن من يرينه في الرجل الرومانسي الذي يزيد ثقة المرأة بنفسها عن طريق الثناء على جمالها، و منهن التي تعشق الرجل الغيور و تجدها علامة من علامات الرجولة. فالمرأة يسعدها أن يتشاجر الرجل عليها مع الشباب حينما يحاولون مغازلتها أو الوقوف في طريقها أو التحرش بها. كما تحب أن يشاركها الرجل بمشاعره، بل و يمد لها يد المساعدة في الاعتناء بها و تدريس الأطفال، و في المطبخ، و يتذكر المناسبات الخاصة بها كعيد ميلادها، و عيد زواجهما.
و بعد هذا السرد من الصفات التي ترغب بنات حواء بها في الزوج المثالي، هل يمكنهن أن يستغنين عن كل تلك الصفات السابقة إذا توافر عنصر المال؟ إنه سؤال جدير بالنقاش، لكنني في قرارة نفسي أحسب أن عنصر المال قد ينسف و يلغي جميع المواصفات العديدة، و التي سبق سردها .. محفظة عامرة ستكون مناسبة لاحتواء جميع الصفات و الشروط.
Comments
اشكر صاحبة المقال على جهدها..ولكن لا توجد مثالية لا في المرأة ولا في الرجل هذه أولا وثانيهما ان الرسول صلى الله عليه وسلم وضح جيدا للمرأة المسلمة بمن يجب عليها ان تقبل به زوجا : من ترضون دينه وخلقه.
ولم يذكر الرومانسي، الغيور، الجميل
أما عن نساء هذا الزمن ولا "أعمم" طبعا متابعتهم لما ذكرتي في مقالتك انهن ينظرون للرجل السينمائي لأنه بكل بساطة خلت قلوبهن بما وعظهن به خير البرية رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، ولهثوا وراء كل زائل.
RSS feed for comments to this post