قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Saturday, 01 June 2013 08:29

نداء الشباب الجزائري

Written by  عفاف عنيبة

من شهور تعاملت مهنيا مع بعض الشباب الجزائري المثقف وقد حمّلوني رسالة للسلطات، سأبثها عبر هذه السطور. بحسب منظورهم هم لا يشتكون كثيرا، يرون أن الانتصار الحقيقي في بقاء الشاب الجزائري في وطنه ليثبت قدرته وجدارته بالمواطنة، وكل ما يرنو إليه هذا الشاب أن السلطات المعنية تسهل عليه بعض الشيء نيل أهم حقوقه على الإطلاق ألا وهو الاستقرار بتأسيس عائلة.

"لا نريد من الدولة أن تهدي لنا بيوت أو أن تبيع لنا شقق، فقط المطلوب أن تخفض من الإيجار فيما يخص الشقق التابعة للقطاع العام ونحن مستعدين للدفع، هكذا نتمكن من الزواج بإمكانياتنا دون دين أو بهدلة".

فكرة البيع بالإيجار حسنة لكن الأقساط غالية، وعملية الانتقاء للزبائن تكون في الغالب مجحفة، فالشباب المبتدئ والمقبل على الحياة المهنية لا يقدر على تحمل أعباء البيع بالإيجار. هل تدرك الجهات المعنية خطورة الموقف؟

شباب عاجز عن تحقيق نصف دينه، آجلا أم عاجلا سيفاقم من ظاهرة الانحراف و العنف، فهل لهم أن يتقوا شر ذلك بتشجيع صيغة الإيجار المرفّق؟

هذا؛ والسكنات موجودة، ونسبة الشباب المقبل على الزواج في تنامي كبير، والسياسة المتبعة لم تحد من الطلب الضخم وتلبية احتياجات بديهية. لا ننكر أن محاربة بيوت القصدير عرفت تحسنا ملحوظا غير أن أكثر الشرائح التي يهمنا مساعدتها هي شريحة الشباب، وهؤلاء غير قادرين على مضي وقت طويل في الانتظار. فماذا لو عملنا على اختصار الوقت والنفقات ومكنّاهم من إيجار سكن محترم؟ هل في هذا صعوبة كبيرة ؟ لا أظن. تكمن الصعوبة الحقيقة في قصر نظر المسؤولين والسياسات الموضوعة، وقد عانينا من ذلك لعقود من الزمن، ورهانات الحاضر لا تسمح لنا بتأجيل مطالب مصيرية.

فهل من أذان صاغية؟ هل من إرادة سياسية حكيمة؟ ألا نغتنم فرصة الوفرة المالية لنمد يد العون لمن نتوسم فيهم الخير؟ ألا يرث الشباب هذا البلد ؟ ألا تنتقل الدورة إليهم آجلا أم عاجلا؟

أرجو أنني نقلت نداءهم بأمانة وكلنا أمل في أن يستجاب لهم إن شاء الله.

Read 2149 times Last modified on Thursday, 15 November 2018 14:49

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab