أَيَا لَيْلًا وَإِن طَالَ الظَّلَامُ بِهِ
سَيَأْتِ الصُّبْحُ فِيهِ النُّورُ يَأْتَلِقُ
ظَنَنَّاهَا كُرُوب الدَّهْرِ دَائِمَةً
وَ أَقْسَاهَا بِعَوْنِ اللهِ يَنْبَثِقُ
وَ إِن يَأْتِيكَ جَيْشُ الْهَمِّ محتنقَا
فَجُيِّشَ الْهَمِّ بِالدَّعْوَاتِ يَنْسَحِقُ
وَ إِن جَاءَتْ بَلَايَا الدَّهْرِ سَابِحَةً
بِنَارِ الصَّبْرِ أَقْوَاِهَا سينحرق
تَفِرُّ لَهُ بَرَايَا الْكَوْنِ فِي وَجَلٍ
وَ فِي ذِكْرٍ بِهِ الْأَرْوَاحُ تَنْعَتِقُ
وَ إِن جَاءَتْ أمَانِيُّ الرَّوْحِ عَاثِرَةً
فَلَا فَقْرٌ وَلَا هَمٌّ وَلَا قَلَقُ
فَبَابُ اللهِ يَبْقَى فِي الْوَرَى أَمَلًا
فَلَا خَوْفٌ مِنَ الْأَبْوَابِ تَنْغَلِقُ
فَيَأْتِ الْيَأْسُ إِن تَرْضَى وَتَأَلفَهُ
فعِشْ أَمَلًا فَمَا الْآمَالِ تَنْمَحِقُ
و عِشْ قَلْبا تَمَنَّ لُطْفَ خَالقَه
فَلَا بد الصَّبَاحُ لَهُ سَيَنْفَلِقُ
تَفَاءَلَ أَنْتَ فِي مُلْكٍ لِمَالِكِهِ
وَ رَوْضَتَهُ أمَانٌ مَا بِهَا غَرقُ
وَ لَوْ كُلَّ الشُّرُورِ بِنَا مُرَاوِحَة
فَروحُ الْبَاطِل الْفَتَّانِ تنزهق
وَ نَجن مِنْ كَرِيمِ الدَّارِ مَكْرُمَةً
فَلَا تَخْشَ النُّفُوسُ الْيَوْمَ تَفْتَرِقُ
وَ مِنْ رَبٍّ عَزِيز قَادِر كَرَمٌ
فَلَا خَوْفٌ مِنَ الْأَرْزَاقِ تمتلق