قَلَقٌ عَلَى قِلَقٍ وَ مِثْلِي لَا يَقْلَقُ
وَ سُهْدٌ بِلَيْل و دمع يَتَرَقْرَقُ
حِلْمُ حَلِيمٍ أَنْ أَكُونَ كَمَا أَرَى
غَضِيضُ بَصَرٍ بٍقَلْبٍ يَخْفِقُ
وَ مَا رَجَوْتُ أَحَدَاً إلَّا خَالِقِي
مِنْهُ عَطَاءً عَلَى الْفُؤَادِ يُغْدِقُ
مَا نَارُ الْهَوَى إلَّا سَرَابٌ
وَ الْحُبُّ حُبُّ النَّبِيِّ الْأَصْدَقُ
وَ عَذَلْتُ أَهْلَ الْعِشْقِ حَتَّى ذُقْتَهُ
فَكَيْفَ مَنْ كَانَ خَيْرَ الْوَرَى يَعْشَقُ؟!
وَ مَا عذَرْتَهُمْ وَ مَا عَذَرْتُ نَفْسِي
كُنْتُ فِي التِّيهِ وَرَاءَهُمْ أخرَقُ
اَبَنِي عُرْبٍ أَمَا زِلْنَا أَهْلَ رِفْعَة
بِخَيْرِ الْكَلَامِ أَبَدَاً نْنطِقُ ؟ !
لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا أَبَدِيَّةً مَا
كَانَت الْجِبَالُ يَوْمَاً تُسْحَقُ
وَ مَا كَانَ قَارُون مَضَى بِكُنُوزِهِ
وَ مَا كَانَ بِسَخَطِ اللَّهِ يُمْحَقُ
وَ إِنْ عَلَيْنَا الْأَرْضُ ضَاقَتْ
لَنَا رَبٌّ كَرِيمٌ نِعَمُهُ عَلَيْنَا تُورقُ
خُرْسٌ إذَا نُودُوا كأن لَمْ يَعْلَمُوا
أَنَّ الصَّمْت فِي حَرَمِ الْحَقُّ يُوبِقُ
مِنْ النَّاسِ بِاسِمٌ بَاكٍ عَلَى الدُّنْيَا
وَ مِنْهُم نِدٌ لَهَا، بَاكٍ وَ هُوَ الأحمقُ...!