قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Monday, 14 April 2014 18:01

مشاهد من طفولتي

Written by  عفاف عنيبة

كنا في السبعينات،  في بلد خليجي، ننتظر طائرتنا التي ستأخذنا إلى جاكرطا عاصمة إندونيسيا، عائدين من عطلة رائعة في الجزائر دامت شهرا كاملا.

كانت الطائرة من نوع بوينغ ، عندما صعدنا إليها اتجهت عائلتي إلى مقاعدها في الدرجة الأولي، بينما ذهبت يسارا مباشرة إلى مقصورة القيادة، هناك وجدت القبطان    مساعده مع تقني الاتصالات و شخص آخر، و بظهوري استدار الرجال الأربعة و ابتسموا لي، فحييتهم باللغة الفرنسية و سألتهم :

-          من منكم القبطان؟

-          أنا، قال لي أحدهم بلكنة ألمانية.

-          فورا طلبت منه: "أريد منك أن تخبرني كيف تقود الطائرة".

فطلب مني الجلوس على مقعده، جلست  و قال لي: "على يمينك المكبح الكبير، و أمامك المقود ، و على يسارك لوحة الأزرار، البوصلة الالكترونية،  مسح الرادار، و سرعة الطائرة في التحليق، أما هذا فهو لفتح أجنحة الطائرة...

كنت أستمع بانتباه شديد، وضعت يداي الصغيرتين على المقود، و هنا جاء دور المساعد ليشرح لي بأنه في حالة ما تعب القبطان، أو آلم به مرض مفاجئ، فهو من يعوضه، و أشاروا لي بوجود قيادة إلكترونية عن بعد للطائرة في حالة ما تعذر ذلك على القبطان و المساعد . تبعهم المسؤول عن الاتصالات مع غرفة المراقبة في المطارات. كنت مستغرقة في الاستماع حتى سمعت خطوات والدي، و الذي بحث عني، و ردت عليه إحدى المضيفات بأن ابنتك توجهت إلى غرفة القيادة، و بمجرد ما ظهر أبي في المقصورة نهضت من مقعد القيادة و وقفت إلى جنبه، فأبتسم في وجهي ثم اعتذر للقبطانعن فضول ابنته الشقية، فرد عليه القبطان :"كانت جد مهذبة و فضولها شرعي في سنها".

شكر لهم والدي  تفهمهم و هم بمغادرة المكان معي، إلا أن قائد الطائرة إستوقفه سائلا إياه :

-          لحظة من فضلك سيدي، نريد معرفة جنسيتك؟

فكان جواب والدي  :

-          نحن جزائريين

فأبتسم الرجال الأربعة، و قال القبطان كلمته اللغز :

-          آه فهمت.

Read 1799 times Last modified on Sunday, 26 March 2017 17:26

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab