في بلادنا، تسري وتيرة تذمر غير منطقية، لماذا ؟
لأن التغيير الجذري لن يتم بضربة عصا ساحر بل يتطلب مجاهدة النفس الأمارة بالسوء، يقظة مدنية و ثقافة مواطنة راسخة و فاعلة في الميدان.
فمن يراهن علي إستقامة الناس دفعة واحدة هكذا، كأنه يؤمن بإنفلاق بحر المتوسط فورا كي يذهب علي الأقدام إلي إيطاليا...زمن المعجزات المرئية ولي و المطلوب من المواطنين الجزائريين أي كان موقعهم درجة وعي عالية و نسبة عالية من حب الوطن و إستعداد لمزيد من التضحيات، من حرروا البلاد يغادروننا كل يوم و من المفروض أن نكون خير خلف لخير سلف، فنصبر و ندفع باللتي هي أحسن المفاسد التي تعشعش في كل مكان و شيئا فشيئا ستتغير الأوضاع إلي الأحسن.
غير ذلك سراب في سراب و ليس لنا بديل عن الجزائر...هنا نحيا، هنا ننتصر، و هنا نبرهن للعالم و لأحفادنا أننا جديرين بديننا الكامل المكتمل.