المجتمع الجزائري مذهبه مالكي لكنني لاحظت توجه غريب في سلوك أفراده :

يؤمن الفرد الجزائري بمعصوميته، فهو معصوم في كل شيء. لا أحد في مستواه، يعاني من عقدة تفوق  مرضية، يتعالي علي الجميع.  يعتبر كل ما هو خارج حدوده لا شيء ...متمرد علي القوانين الوضعية و الإلهية و هو يعتبر نفسه رئيس دولة الجزائر رئيس وزراءها و رئيس هيئة أركان جيشها يفهم في كل شيء و لا شي، يتكلم في كل شيء لكي لا يقول شيء.

يفتي لنفسه و يصدر قوانين من وحي هواه و هو وحده يعرف ما الذي يجوز و لا يجوز و أذكر لكم حادثة عشتها مع سائق أجرة من سنين عدة : 

قال لي : إزدحام السيارات غير مقبول سيدتي نضيع وقت كبير في شوراع العاصمة الضيقة و هذا كله بسبب نساء المسؤولين من الرئيس إلي وزير الداخلية.

نظرت له مندهشة :

-كيف سيدي ؟

-مدينة سيدي عبد الله إنتهوا من بناءها من سنين و هي جاهزة و لكن زوجات المسؤولين رفضن نقل العاصمة إلي مدينة سيدي عبد الله، لأنهن إعتدن الحياة علي شاطيء البحر مصيبة سيدتي  نساء المسؤولين.

يشهد الله كتمت ضحكتي و غادرت بعد قليل السيارة و لجأت إلي بهو عمارة لأضحك من قلبي ...