في كل تواصل أقوم به عبر الوسائط الإلكترونية أتفادي إستعمال رموز الإيموجي...
الإيموجي إصطلاحا رموز لحالة نفسية يمر بها المبحر عبر النت.
كنت دوما اتجنب اللجوء إلي هذه الرموز و أعبر باللغة عن حالتي النفسية تشبثا بلغتي العربية الجميلة و تجنبا للوقوع في فخ تعميم نمط واحد موحد للتعبير العاطفي و النفسي.
قلما أولينا أهمية لهذه الظاهرة التي غزت أفهام اطفالنا و مراهقينا الذين أصبحوا اسري الصورة و الرموز و غير قادرين علي التعبير بلغة عربية أو أمازيغية جميلتين.
و قد اثبتت دراسة قام بها الباحث الياباني مويو ليو من جامعة طوكيو بإخضاعه 1289متطوع لإختبار و الهدف من ذلك قياس مدي شدة العواطف و المشاعر لدي العينة المختارة للإختبار عبر إستعمالها لرموز الإيموجي، فحصل علي هذه النتيجية :
إستعمال الرمز للتعبير عن حالة وجدانية لا يتفق أحيانا مع الحالة النفسية الحقيقية لصاحبه، فإستعمال إيموجي الإبتسامة يعني محاولة لتلطيف الجو و ليس بالضرورة أو كما هو متوقع حالة سرور لدي مستعمل الأنترنت.
الطامة الكبري أن الإيموجي تحول إلي لغة بين صغارنا فأصبح الطفل غير قادر علي التعبير عن حالته النفسية و هذا مخيف و مفزع، فلا ينبغي أن ننسي ما يلي : واضع الإموجي ليس مسلما و ينتمي لحضارة غريبة عنا و اللغة تحتل مكانة كبيرة في حضارتنا كمسلمين بدون اللغة العربية لا نستطيع فهم الفهم الصحيح ديننا و ليس بوسعنا التطور تقنيا و علميا و معرفيا و الطفل الذي ينمو وسط هذه رموز، هل سيكون بوسعه التجاوب مع متطلبات النمو وفق خصوصيتنا الحضارية ؟