قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Wednesday, 02 March 2016 07:38

إلا رب العالمين

Written by  الأستاذة نهاد الكيلاني
Rate this item
(0 votes)

حين تضيق السبل بالإنسان و تُحيط به النوائب من كل جانب و تتكالب عليه الهموم و الأحزان حينها فقط قد يتذكر ربه فيلجأ إليه و يطلب منه المدد و العون، أما المسلم المؤمن فيحيا دائمًا ذاكرًا لله شاكرًا لنعمه صابرًا محتسبا لابتلاءاته، مستحضرًا معيَّةِ الله في كل أحواله, موقِنًا بأنه سبحانه هو المدبر و المهيمن تجري كل المقادير بيده، و تتحرك كل الأحداث وَفْقًا لمشيئته، يقدر الأرزاق، و يتحكم في الكون و يدبر الأمور بعلمٍ و حكمةٍ؛ و لهذا فهو يتوكل  عليه و يوقن به و يثق فيه دون سواه متمثلاً موقفَ سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي كان شعاره "فإنهم عدوٌّ لِي إلا ربُّ العالمين"، و الأسباب كما ذكرها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام "الذي خلقني .. فهو يَهدينِ..و الذي هو يُطعمني و يسقينِ و إذا مرِضْتُ فهو يَشفينِ و الذي يمتني ثم يحينِ و الذي أطمع أن يغفر لي خطئيتي يومَ الدين"؛ و هى أسباب جعلته يعيش بكِيانه كلِّه مع ربه، يتطلع إليه في ثقةٍ و يتوجه إليه في حبٍّ و يصفه كأنه يراه و يحس بنعمائه و فضائله بقلبه و مشاعره و جوارحه فيستسلم له استسلامًا مطلقًا في طمأنينةٍ و راحةٍ و ثقةٍ و يقينٍ.

و لقد كان ربه سبحانه دائمًا عند حسن ظنه به؛ إذ هداه للدين الحق و جعله أبًا للأنبياء و أنجاه من النار و من الملك الجبار و رزقه الولد على كبر من زوجة عاقر.

و أنبع الماء من تحت قدمي ابنه الرضيع، و عمر الأرض الصحراء الجرداء لأسرته، و نجى إسماعيل من الذبح شابًا، ثم شرفه و ابنه ببناء الكعبة المكرمة، و أمر الحجاج باتخاذ مكانه مصلى، و جعل في أبنائه ذريةَ الأنبياء و منهم خاتم الأنبياء صلى الله عليه و سلم، ثم فرض على المؤمنين ليوم الدين الصلاة و التسليم عليه في كل صلاة.

إنها بعض عطايا الرحمن الوهاب لِمَن يتوكل عليه و يثق به و يوقن بقدرته و يتعلق فقط بأسبابه و يقف دون كل الأبواب على بابه و يختار من بين كل الشعارات و اللافتات شعار"إلا ربُّ العالمين"

http://alzhour.com/essaydetails.asp?EssayId=1919&CatId=191ا

Read 1344 times Last modified on Saturday, 05 March 2016 18:42

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab