قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 28 July 2016 06:47

حقيقة السلام و الأمن

Written by  الأستاذة كريمة عمراوي
Rate this item
(0 votes)
  • لا ريب أن القرون المفضلة هي القرون الي عاش فيها الصحابة، و هم أبلغ الناس في حياة القلوب، و محبة الخير، و تحقيق العلوم النافعة كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) و هذه الخيرية تعم فضلهم في كل  ما يقرب إلى الله من قول و عمل و اعتقاد.

 لن يتحقق الأمن إلا بتحقيق التوحيد  و نفي الشرك بجميع صوره قال تعالى: (الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون) و تصلح أحوال الأمة بصلاح أمر دينها، و يفوتها صلاح أحوالها بقدر ما فاتها من صلاح أمور دينها.

لا يتحقق الأمن إلا بتحقيق التوحيد و نفي الشرك و المعاصي، لأنّ الأمن نعمة البارئ عز و جل يمنّ بها على عباده الموحدين  قال تعالى :( السلام المؤمن المهيمن)الحشر 23.

 الله تعالى هو المؤمن الذي أمّن كل الخليقة من جوره في الأولى و العقبى، فأمّن  أولياءه من ظلمه فلا ينقص من حسناتهم شيئا، و لا يبطل ما عملوا من الصالحات شيئا أمّن أعداءه من جوره فلا يزيد على ما اجتروا من السيئات مثقال ذرة و لا أدنى، و أمّن من عذابه من لا يستحقه، و أمّن من آمن به من عقابه. و هو تعالى الذي يؤمن الخائفين، فينشر الأمان و الاطمئنان لمن يشاء من الأنام ، قال تعالى:( الذي أطعمهم من جوع. و آمنهم من خوف) سورة قريش، و أخص من ذلك أنه يؤمن أولياءه و عباده المؤمنين فيهب لهم الاطمئنان في قلوبهم في الدنيا و الآخرة، و هو عز و جل الذي يؤمّن المظلوم من الظالم فيجيره و ينصره عليه.

 لقد دلّت أنه على قدر التوحيد و طاعة الله يكون الأمن و السلام، و على قدر الشرك و المعصية يكون الخوف و الظلم  و الشر، قال الله عز و جل (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون. أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين) النحل 45-46.

لقد ضرب الله عزّ و جل لنا مثلا عن قرية آمنة مطمئنّة لا يهاج فيها أحد، و هذه القرية هي مكة المكرمة، حتى أن أحدهم يجد فيها قاتل أبيه فلا يهيّجه مع شدّة الحمية  التي فيهم و النعرة العربية، فحصل لمكة من الأمن التام ما لم يحصل في سواها، كذلك الرزق الواسع، كانت بلدة ليس فيها زرع و لا شجر، و لكن يسّر لها الرزق يأتيها من كل مكان، فجاءهم رسول منهم يعرفون أمانته و صدقه، يدعوهم إلى أكمل الأمور، فكذبوه، و كفروا بنعمة الله عليهم، فأذاقهم الله عزّ و جل ضد ما كانوا  فيه، ألبسهم لباس الجوع و الخوف، الجوع الذي هو ضد الرغد، و الخوف الذي هو ضد الأمن، و ذلك بسبب صنيعهم و عدم شكرهم، قال تعالى (و ضرب الله مثلا قرية كانت مطمئنّة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يفسقون. و لقد  جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب و هم ظالمون) 112-113 النحل.

Read 1548 times Last modified on Friday, 29 July 2016 08:13

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab