(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 23 آذار/مارس 2014 08:11

الوعيد الشديد

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

(إنّ الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الأخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون)النور19.

إنّ محبة إشاعة الفاحشة تنتظم جميع الوسائل القبيحة إلى هذه الفاحشة، سواء كانت بالقول ، أم بالفعل ، أم بالإقرار ، أم بترويج أسبابها ، أم بالسكوت عنها ، و هكذا.

و هذا الوعيد الشديد ينطبق على دعاة تحرير المرأة في بلاد الإسلام، من الحجاب ، و التخلّص من الأوامر الشرعية الضابطة لها في عفتها و حشمتها  و حيائها.

إنّ أسوأ مخطط مسخّر لحرب الإسلام و أسوأ مؤامرة على الأمة الإسلامية تبنّاها النظام العالمي الجديد في إطار "نظرية الخلط " و هي المسماة في عصرنا " العولمة" و الخلط بين الصالح و الطالح، و السنة و البدعة ، و القرآن و الكتب المنسوخة المحرفة كالتوراة و الإنجيل ، و المسجد و الكنيسة ، و المسلم و الكافر ، و وحدة الأديان ، و"نظرية الخلط "هذه أنكى مكيدة لتذويب الدين في نفوس المؤمنين، و تحويل جماعة المسلمين إلى سائمة تسام ، و قطيع مهزوز اعتقاده، غارق في شهواته مستغرق في ملّذاته.

لقد سعى دعاة الفتنة في إشاعة  الفاحشة و نشرها، و عدلوا عن حفظ نقاء الأعراض و حراستها إلى زلزلتها عن مكانتها ، و فتح أبواب الأطماع و اقتحامها ، كل هذا من خلال الدعوات الآثمة و الشعارات المضلّلة بإسم"حقوق المرأة" و حريتها و مساواتها بالرجل ، و هكذا من دعوات في قوائم يطول شرحها ، تناولوها بعقول صغيرة و أفكار مريضة، يترجلون بالمناداة إليها في بلاد الإسلام و في المجتمعات المستقيمة، لإسقاط الحجاب  و خلعه، و نشر التبرج و السفور و العري، و الخلاعة ، و الاختلاط حتى يقول لسان حال المرأة المتبرجة" هيت لكم أيها الإباحيون" . بل إنّ بعض وسائل الصحافة تسفّلا في النقيصة فنشرت كلمات بعض المقبوحين بإعلان مقدمات البغاء مثل: المعاكسة، و قول بعض الوضعين في برنامج إذاعي يسأل النساء: هل تعرضت للمعاكسة في يوم ما؟....و هكذا من صيحات التشرّد النفسي و الانفلات الأخلاقي .

علينا ألاّ نهوّل من المكائد المحيطة بنا نحن المسلمين لأن المرأ يبتلى بنفسه ، إنّ ما يجب الحذر منه هو ما نعتقد من معتقدات فاسدة ، و ما نقوله  و نكتبه من مقالات مخالفة للشرع ، و ما نعمله من أعمال باطلة ، و نحذر من تقديم أطماع الدنيا و ملاذ النفوس على ما هو خير و أبقى من حفظ العرض ، و الأجر العريض في الآخرة.

و على نساء المسلمين أن يتقين الله و أن يسلمن الوجه لله ، و القيادة لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ، و لا يلتفتن إلى الهمل ، دعاة الفواحش  و الأفن، الذين توعدهم الله بالعذاب الشديد في الدنيا  و الآخرة.

قراءة 1597 مرات آخر تعديل على الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 19:19