وحيدةٌ
و لكنها نورُ الأرضِ و السماءِ
وحيدةٌ و لكنها الدفءُ
و الحرُ و الجدبُ
و حيدةٌ و فيها كلُ الحياةِ
هي الحسنُ و الفرحُ و الحزنُ
ألا رأيتها ساعةَ الشفقِ
تغتسلُ بالألوانِ
على صفحةِ الماءِ
و تكتحلُ بظلمةِ الليلِ
و ترحلُ في صمتٍ
الى غيرِ أرضٍ
و غيرِ سماءِ
ألا أحسستَ بغضبِها و قسوتِها
ساعةَ صيفٍ
على الرمضاءِ
ألا سألتَ عن شوقِ
من شلَ البردُ أطرافَهم
و هي لهمُ الحضنُ
و الدفءُ و الرداءُ
وحيدة ٌ…
لأن خالقَها فردٌ صمدُ
أرادها آيةَ و عبرةَ
و أياتهُ في الخلقِ لا تعدْ
و خلقَ الكائناتِ أزواجا
فجمالُ الطير ِأنها تحلقُ أسرابا
و الكائناتث غيركَ
تتآلفُ جماعاتٍ و زرافاتِ
نادراً ما تعيشُ فرادى
و تظنُ أنكَ شمسٌ
تستطيعُ العيشَ وحيدا
يا إبنَ آدمَ
كلُ يومٍ يمضى
و أنت في سربِكَ آمنٌ
هديةً من الرحمنِ و عيدا
فعشه و كنْ بالحمدِ سعيدا
www.rawyaart.com