أول قصة قرأتها لسلسلة أليس روي للمكتبة الخضراء الفرنسية كانت بعنوان " أليس و الشبح"
و كانت إحدي ضحايا عصابة من الأشرار، إمرأة مسنة تعيش علي الساحل الأمريكي من جهة كاليفورنيا و كانت هذه العجوز تملك محل لصنع الشموع و شموعها كانت مميزة، لماذا ؟
لأنها كانت معطرة و كل شمعة بلون معين لها عطرها الخاص بها...عند مطالعتي للفصل الخاص بها تصورت الشموع و حاولت أن أتخيل كيف يكون العطر و أنا اشم بعض ورود حديقتنا العائلية.
تمر سنين عديدة، أكبر مع إخواني و يتزوج اخي ثم يهاجر بشكل شرعي لأمريكا و عند إحدي العطل أهدتني زوجته شمعة في شكل زهرة اللوتس معطرة. فرحت أيما فرحة بالشمعة اللوتس و فتحتها لمدة قصيرة لمجرد أن اشم عطرها و إنبهرت حقيقة...فكأنني عدت إلي صباي و إلي تلك القصة أليس و الشبح و السيدة المسنة و ورشتها المتخصصة في صنع الشموع المعطرة.
أعتبر نفسي محظوظة لأنني أعيش قصصي حتي و لو بعد سنين، حدث ما يذكرني بتلك الروايات التي نسجت حولي عالم فريد...كله جمال و صدق و صفاء...
اليوم و منذ دخول فصل الخريف لأول مرة لاحظت كيف شجرة البرتقال زاهية بلون البرتقالي الذي بدأ يغزوا الحبات إيذانا بقرب موعد قطفها و عصرها أو تناولها. ليس هناك افضل من الفاكهة التي تكبر و تنمو في حديقة البيت...إلهي بعد كل هذا يصعب علي متابعة ما يجري في فلسطين لكن لا مفر من تحرير تلك الأرض المقدسة بالدم...