بسقيا المطرِ
ما إحتملَ الشجرُ قسوةَ الريح
و لولا العفو
و طيبِ الجيرةِ
ما غفرت الشطآنُ
للموجِ غضباتهِ
و عنفهِ الصريح
و لولا الشوقُ
ما إحتملت البذورُ عتمَ الأرضِ
بإنتطارِ المطرِ
و بهجةِ الربيع
و لولا النورُ
الذي أهداهُ القمرُ و النجومُ
لِلليلِ .. ما سهرَ المحبين
و لولا الوفاءُ
للزارعيين الأوائل
ما أثمرَ الزيتونُ
سنينَ بعدَ سنين
و أنار َزيتهُ دروبَ الظلماتِ
للضالين و المظلومين
و لولا قسوةُ القلوبِ
لكانَ النهارُ يضيءُ بالبسماتِ
المشرقةِ في العيون
و لكانَ في الأيادي المبسوطةِ
بالتّحابِ و المغفرةِ
ما يغسلُ النفوسَ من
عذاباتِ الأيامِ و ظلمِ السنين.