سَلُوُا الْغُرْبَةَ هَلْ أَبْقَتْ لَنَا
أَمَلا بِالْعَيْشِ الْكَرِيمِ مَأْمُولُ
يَا مَوْعِدَ الْعُمْرِ إنَّ الْهَرَمَ دَنَا
وَ الْجَسَدُ بَاتَ بِالضَّعْفِ مَخْذُولُ
أَرْقَعُ الْأَمَلَ مَنْسُوجَاً مِنْ أَلَمٍ
وَ الْأَمَلُ بَاتَ عَصْفَاً يَابِسا مَأْكُول
هَلْ سيبُوحُ الْفَجْرُ: إنِّي آتٍ أَمْ
سَيَبقى الظَّمْآنُ بَائِسَاً مَشْلُولُ
مِنْ كُلِّ بَارِقٍ تَبْزُغُ الذِّكْرَى
وَ الْأَمَلُ غَدَاْ حَالِكَاً مَجْهُولُ
وَ ماضٍ عَادَ بِألْحَانِ نسَائمِهِ
يُجَرْجِرُ مِنَ الْحَسَرَاتِ أُسْطُولُ
وَ ضَمِيرٌ مَا زَالَ يَذْكِّرُنِي أنِّي غَدَاً
عَلَى خَشَبَةٍ عَجْمَاء مَحْمُولُ